رغم خطورته.. صحة الشرقية تنجح في إنقاذ حياة طفلة من تسمم بقرص الغلة
صرح الدكتور أحمد البيلي وكيل وزارة الصحة بالشرقية، أن الفريق الطبي بقسم العناية المركزة للأطفال بمستشفى بلبيس المركزي، بقيادة الدكتور محمد الشيخ استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة ورئيس القسم، ومشاركة هيئة تمريض عناية الأطفال الأستاذة أميرة محمود، نجح بفضل الله في إنقاذ حياة طفلة تبلغ من العمر ١٤ عاماً، بعد تعرضها لتسمم حاد نتيجة تناولها ابتلاعها قرص يحتوي على مادة "فوسفيد الألومنيوم" والمعروف باسم (قرص غلة)، أحد أخطر السموم القاتلة، والتي تعد معدلات الوفاة به مرتفعة جداً، وفقاً لما تشير إليه الدراسات الطبية، مما يجعل نسب شفاء الحالات منه نادراً جداً.
وأكد وكيل وزارة الصحة بالشرقية أن إنقاذ حياة الطفلة بعد ابتلاعها قرص الغلة، يدل على العمل الطبي النبيل والإنساني والجهود المخلصة من الفرق الطبية، ويبين الرسالة السامية للقطاع الصحي في الحفاظ على حياة المواطنين، مشيراً إلى أن حالات التسمم بقرص الغلة تعد من أخطر حالات الطوارئ الطبية، وتتطلب سرعة استجابة وإجراء علاجي دقيق ومنظم، لافتاً إلى أن كفاءة الفريق الطبي والعمل بروح الفريق الواحد داخل المستشفى كان لهما الدور الأكبر في إنقاذ حياة الطفلة واستقرار حالتها.
كما أكد الدكتور أحمد البيلي على أهمية رفع الوعي المجتمعي بمخاطر هذه المواد السامة، وضرورة التعامل الفوري مع أي حالات اشتباه في التسمم، موجهاً جميع الإدارات الفنية بالمديرية بتكثيف التدريب والتعليم الطبي المستمر للأطقم الطبية، والتأكيد على الاستعداد التام للتعامل مع الحالات الحرجة خاصة ابنائنا الأطفال.
وأوضح الأستاذ محمود عبدالفتاح مدير الإعلام والعلاقات العامة بالمديرية، أن مستشفى بلبيس المركزي استقبلت الطفلة عن طريق سيارة الإسعاف برفقة ذويها، وهي تعاني من اضطراب بدرجة الوعي وترجيع مستمر نتيجة التسمم بقرص غلة، وعلى الفور تم التعامل السريع مع الحالة من خلال تقديم الإسعافات الأولية اللازمة، واستدعاء فريق العناية المركزة للأطفال، وتم إجراء جميع التحاليل والفحوصات الطبية اللازمة لتقييم الحالة بدقة، مضيفاً أن الفريق الطبي قام بتطبيق بروتوكول العلاج الكامل للتسمم بفوسفيد الألومنيوم بمهنية عالية، مما أسفر عن إنقاذ حياة الطفلة، واستقرار حالتها تدريجياً حتى تحسنت تماماً، ويتم متابعتها طبياً حالياً تحت إشراف أطباء المستشفى.