وزير الكهرباء يعلن الأسبوع الأول من يناير 2026 أول اختبارات الربط الكهربائي مع السعودية
أعلن الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن الأسبوع الأول من شهر يناير المقبل 2026 يشهد إجراء أول اختبار فعلي لمشروع الربط الكهربائي بين البلدين، وذلك عبر الخط الأول بقدرة تصل إلى 1500 ميجا واط.
جاء هذا الإعلان خلال كلمة الوزير في مؤتمر الأهرام للطاقة، حيث أكد أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية نحو تعزيز التكامل بين شبكات الكهرباء في البلدين الشقيقين، مما يفتح آفاقًا جديدة لتبادل الطاقة الكهربائية بكفاءة أعلى واستقرار أكبر.
وأوضح الدكتور عصمت أن الاختبارات ستشمل نقل الطاقة فعليًا عبر الخط الأول، للتأكد من جاهزية النظام وكفاءته الفنية، مشيرًا إلى أن الخط الثاني للمشروع سيخضع بدوره لاختبارات مماثلة بعد حوالي أربعة أشهر من الانتهاء بنجاح من اختبار الخط الأول.
وأضاف أن هذا التسلسل الزمني المدروس يسهم بشكل كبير في دعم استقرار الشبكتين الكهربائيتين في مصر والسعودية، ورفع كفاءة عملية تبادل الطاقة، خاصة في أوقات الذروة أو الاحتياجات الموسمية.
ووصف الوزير مشروع الربط الكهربائي بأنه أحد أبرز المشروعات الاستراتيجية في قطاع الطاقة على مستوى المنطقة العربية بأكملها، لافتًا إلى أنه يعزز أمن الطاقة الإقليمي ويقلل من المخاطر المرتبطة بتقلبات الإمدادات.
كما أكد أن المشروع يدعم التوجه نحو زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، التي تتمتع بها كلا البلدين بقدرات هائلة، مما يتيح تبادل الفائض من الإنتاج في أوقات الذروة اليومية أو الموسمية.
وأشار عصمت، إلى أن هذا الربط سيسمح بتعظيم الاستفادة من القدرات الإنتاجية المتاحة في مصر والسعودية، حيث يمكن لكل جانب الاستفادة من قدرات الآخر في تغطية الاحتياجات، مما يؤدي إلى توفير كبير في التكاليف وتحسين الكفاءة الاقتصادية لقطاع الكهرباء.
يذكر أن مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي يمثل نموذجًا للتعاون العربي المشترك في مجال البنية التحتية الاستراتيجية، ومن المتوقع أن يفتح الباب أمام مشروعات مشابهة مع دول أخرى في المنطقة، مساهمًا في بناء شبكة كهربائية إقليمية متكاملة تدعم التنمية المستدامة والأمن الطاقي للدول العربية.