تحولات مرتقبة في سوق الطماطم خلال الفترة المقبلة.. ونقيب الفلاحين يكشف الأسباب
تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع تصريحات نقيب الفلاحين حول التغيرات المنتظرة في أسعار الطماطم، بعد أن أشار حسين أبو صدام إلى احتمالات زيادة السعر خلال الأسابيع المقبلة، داعيًا المواطنين إلى الاستعداد مبكرًا عبر شراء احتياجاتهم قبل نحو 20 يومًا، متوقعًا وصول سعر الكيلو إلى ما بين 10 و15 جنيهًا.
وأوضح أبو صدام أن زراعة الطماطم تمر بدورة إنتاج طويلة تمتد لنحو ستة أشهر، وهو ما يجعل الفلاح حريصًا على تعويض ما أنفقه خلال الموسم، وأكد أن الواقع الحالي يشير إلى بيع المحصول بأقل من تكلفة إنتاجه، الأمر الذي تسبب في خسائر متراكمة للمزارعين، ودفعه إلى مناشدة المستهلكين بالاستفادة من الأسعار الحالية قبل حدوث الزيادة المرتقبة.
مساحات واسعة وإنتاج مستمر
وأشار نقيب الفلاحين خلال مداخلات تليفزيونية، إلى أن محصول الطماطم متوافر ولا يعاني من نقص، لكونه يزرع على مدار العام، موضحا أن المساحات المزروعة تصل إلى نحو 500 ألف فدان سنويًا، وأن مصر تأتي في المرتبة السادسة عالميًا من حيث حجم إنتاج الطماطم.
تغيرات موسمية وراء الزيادة
وبين أن ارتفاع الأسعار المتوقع خلال الشهر المقبل يرتبط بانتهاء الموسم الحالي للطماطم والبطاطس، حيث تمر الزراعات بفترة فاصلة بين موسمين، مؤكدًا أن مواعيد الزراعة لا ترتبط بالطقس بقدر ارتباطها بالدورات الزراعية.
وأضاف أن من بين العوامل المؤثرة في الأسعار انتشار سوسة الطماطم، إلى جانب تراجع اهتمام بعض المزارعين بالمحصول بعد تكبدهم خسائر متكررة، نتيجة عدم تغطية عائد البيع لنفقات الزراعة والجني.
بيع بخسارة وتكلفة مرتفعة
وأوضح أن الكيلو الواحد من الطماطم يكلف الفلاح نحو 4 جنيهات، في حين يُباع أحيانًا بسعر 3 جنيهات داخل الأرض، ما يعني خسارة مباشرة عن كل كيلو. وأكد أن الأسعار المتوقعة خلال الفترة المقبلة ستعيد التوازن، وتسمح للفلاح بتحقيق هامش ربح معقول دون تحميل المستهلك أعباء مبالغ فيها.
وأشار أبو صدام إلى أن حركة الأسعار تخضع لقاعدة العرض والطلب، مطالبًا المواطنين بعدم الإقبال على شراء السلع التي تشهد مبالغة في التسعير، محذرًا من دور الوسطاء بين المزارع والسوق في رفع الأسعار بصورة تفوق قيمتها الحقيقية.
وطالب نقيب الفلاحين الجهات الحكومية بالتوسع في شراء المحاصيل مباشرة من الفلاحين وطرحها للمواطنين دون وسطاء، إلى جانب تقديم دعم حقيقي لمستلزمات الإنتاج الزراعي.
واختتم تصريحاته بالإشارة إلى أن تكلفة زراعة فدان الطماطم تصل إلى نحو 100 ألف جنيه، لافتًا إلى أن استمرار الخسائر يدفع بعض المزارعين إلى تقليص المساحات المزروعة أو التحول إلى محاصيل أخرى بحثًا عن عائد أفضل.