إيران تدعو واشنطن إلى اعتماد دبلوماسية قائمة على الاحترام المتبادل
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي استعداد بلاده للدخول في مفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية لحل الملف النووي، شريطة أن تقوم هذه المفاوضات على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
جاء ذلك في مقابلة أجراها عراقجي مع قناة الجزيرة القطرية، الأربعاء، دعا خلالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تبني «دبلوماسية قوية» تفضي إلى حل سلمي للأزمة النووية. وقال إن التوصل إلى اتفاق ممكن «إذا احترم الطرفان حقوق بعضهما البعض وأبديا استعدادا حقيقيا للوصول إلى تفاهم قائم على المصالح المشتركة».
وأقرّ وزير الخارجية الإيراني بأن الهجمات التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية تسببت في أضرار كبيرة، لكنه شدد في المقابل على أن المعرفة والتكنولوجيا النووية الإيرانية «لا يمكن تدميرها»، موضحا أن هذه التكنولوجيا «ليست مستوردة، بل هي ثمرة جهود العلماء الإيرانيين وقابلة للتطوير والتكرار».
وحذّر عراقجي من أن أي هجوم أمريكي جديد على المنشآت النووية الإيرانية سيقابل برد إيراني يستهدف القواعد والمنشآت العسكرية الأمريكية في المنطقة.
وكانت طهران وواشنطن قد أجرتا عدة جولات من المفاوضات غير المباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني، قبل الهجوم الذي شنته إسرائيل بدعم أمريكي على إيران في 13 يونيو الماضي، واستمر 12 يوما. واستهدف الهجوم مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية، إضافة إلى اغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، فيما ردت إيران بقصف مواقع عسكرية واستخبارية إسرائيلية باستخدام صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة.
وفي 22 يونيو، شنت الولايات المتحدة هجمات على منشآت إيرانية، مدعية أنها أنهت البرنامج النووي الإيراني، لترد طهران بقصف قاعدة «العديد» الأمريكية في قطر. وبعد ذلك، أعلنت واشنطن في 24 يونيو التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران.
وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة إيران بالسعي إلى امتلاك سلاح نووي، في حين تؤكد طهران أن برنامجها النووي ذو طابع سلمي ويهدف إلى أغراض مدنية، من بينها توليد الطاقة الكهربائية. وتُعدّ إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية غير خاضعة للرقابة الدولية، كما تواصل احتلال أراضٍ فلسطينية وأخرى في سوريا ولبنان منذ عقود.
