بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

عدم القناعة قادت للمشنقة.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

بلدنا اليوم

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلًا:  الإعدام لسيدة وزوجها لاتهامهما بقتل شخص ونجله بمركز طما ، حيث قضت محكمة ج . سوهاج ، برئاسة المستشار محمد زين على وعضوية المستشارين عمر صقر وأحمد طلبه بأمانة سر محمد العربي، وبإجماع الآراء بمعاقبة المتهمة "ن.ا" ربة منزل و زوجها "ح.ع" عامل بالإعدام شنقا، بعد اتهامهما بقتل المجنى عليه "س.ا" ونجله عمر، وإصابة شقيقة المجنى عليه "ف.ا" بدائرة مركز طما. ☐ تعود أحداث القضية إلى العام الماضى، عندما تلقى رئيس المباحث بلاغا بالعثور على جثة المجني عليه ونجله فى منزلهما ملقاة على الأرض ومغطاة بالدماء، وإصابة شقيقة المجنى عليه بإصابات بالغة، وتم نقلها إلى المستشفى . ☐ كشفت التحريات أن المتهمة وزوجها وراء ارتكاب الواقعة، حيث أنهما من أقارب المجنى عليه ويترددان عليه بصفة مستمرة، وبعد علمها باقتراض المجنى عليه مبلغ 500 ألف جنيه من أحد البنوك قررا سرقته والتخلص منه، وبعد منتصف الليل دخل المتهمان شقة المجنى عليه، وما أن شاهدهما، قاما بالتعدى عليه بالضرب ببلطة حديد فسقط على الأرض، ووقتها استيقظ نجله عمر المجنى عليه الثانى من النوم وعمته فرحة، فانهالا عليهما بالبلطة، مما أسفر عن مصرع الطفل وإصابة عمته. ☐ بعد تقنين الإجراءات وإجراء التحريات تم القبض على المتهمين وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة وتمت إحالتهما إلى محكمة الجنايات والتى أصدرت حكمها السابق. ☐ القناعة والرضا بما قسم الله للعبد بابٌ كبير من أبواب السعادة ، والقناعة لا تعني تخلي الإنسان عن الأشياء..وإنما تعني قدرة الإنسان على تجديد الحفاوة بالأشياء التي يمتلكها حتى لو كانت بسيطة. لأنَّ إصرار المرء على أن يحوز كلَّ شيء هو ضربٌ من الجنون . ☐ القناعة هي الغنى الحقيقي وصاحبها أغنى الناس وإن كان حافي القدمين في الحديث: ليس الغنى عن كثرة العَرَض ولكن الغنى غنى غنى النفس ، فليس حقيقة الغنى كثرة المال لأن كثيراً ممن وسع الله عليه في المال لا يقنع بما أوتي، فهو يجتهد في الازدياد ولا يبالي من أين يأتيه ، فكأنه فقير لشرهه وحرصه، وإنما حقيقة الغنى غنى النفس وهو من استغنى بما أوتي وقنع به ورضي ولم يحرص على الازدياد ولا ألح في الطلب فكأنه غني ، والقناعة كلمة ظلمها كثير من الناس فظنوا أنها تعني الرضا بالدون وحياة الهون، وضعف الهمة عن معالي الأمور وإماتة الرغبة في الطموح، وهذه ليست القناعة المطلوبة شرعاً، إنما القناعة تهذيب للطمع ومنع للجشع وهي كذلك رضا الإنسان بما وهبه الله وقسم له مما لا يستطيع تغييره، فلا يظل يعيش في الأماني فإن الأماني رأس مال المفالسين. وهذه القناعة يمكن اكتسابها بأمور منها:- الرضا بقضاء الله وقدره والتسليم لأمره واليقين بأنه المعطي المانع، وأن تدبيره للإنسان أفضل من تدبير الإنسان لنفسه - التدرب على اكتساب هذا الخلُق ولو بتكلفه وتصنعه في البداية حتى يصير سجية وصفة أصلية في الشخص، القناعة مصدرعظيم للقوة، والإنسان يحب أن يكون قوياً، ولا يكون قوياً إلا إذا كان قنوعاً، ولا يذل الإنسان مثل الطمع. ورحم الله الشافعي القائل: أنا إن عشت لست أعدم قوتاً ، وإذا مت لست أعدم قبراً ، همتي همة الملوك ، ونفسى نفس حر ترى المذلة كفراً وإذا ما قنعت بالقوت عمري ، فلما ذا أخاف زيداً وعمراً - أن يعلم أن ما كان عاجزاً عنه شرعاً وقدراً فطلبه وتمنيه مما نهى الله تعالى عنه بقوله: وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ [النساء:32]. والله أعلم. ☐ إذا تخلى الإنسان عن القناعة، فإنه يقع في الطمع وعدم الرضا، مما يؤدي إلى القلق والهموم وكثرة الشكوى، وفقدان راحة البال، وتدهور العلاقات، وتضخيم الحاجات الدنيوية، والابتعاد عن السعادة الحقيقية، والعيش في صراع مستمر لتحقيق المزيد من الماديات، بدلاً من الاستمتاع بالحياة الطيبة والبركة التي تأتي من الرضا بما قسم الله له. ☐ الآثار النفسية والسلوكية:- • اضطراب النفس: يصبح الإنسان في حالة سخط دائم، يلهث وراء أطماع لا تنتهي، مما يسبب الإرهاق النفسي والضيق. • فقدان راحة البال: الطمع يمنع الشبع، ويجعل الإنسان تعيساً حتى مع كثرة المال، كما يقول أبو الدرداء (القليل يكفيك خير من كثير يلهيك). • تغير العلاقات: يركز على المصالح بدلاً من المبادئ، مما يؤدي إلى سقوط الأقنعة وتغير الناس، كما تصف الجزيرة نت (عندما تسقط الأقنعة). • الحسد والغيرة: يزيد الشعور بالحسد تجاه من يملكون أكثر، ويصبح متصالحًا مع نفسه. ☐ الآثار الدينية والروحية:- • ضعف الإيمان: يقل اليقين بأن الله هو الرزاق، ويزداد الاعتماد على الخلق. • الجزع والتسخط: قد يجزع الإنسان ويتسخط على رزقه بدلاً من الشكر، مما يقلل البركة. • الابتعاد عن السعادة والرزق الطيب: القناعة هي مفتاح الحياة الطيبة، وتخلي الإنسان عنها يفقده هذه الحياة. ☐ الحل والبديل:- • القناعة ليست ضعفاً: هي مهارة الاكتفاء والسعي للأفضل مع تقدير النعم. • الطموح الواعي: أن يضع أهدافاً كبيرة لكن مع تقييم قدراته والاقتناع بما هو موجود حالياً، وعدم الانهماك في مطاردة ما لا يملك. ☐ نهيب لمن تسول له نفسه فى إرتكاب أى نوع من الجرائم الجنائية أو السياسية - لدى أرض الكنانة - التى قال فيها المولى " ادخلوا مصر أن شاء الله أمنين " جهاز شرطة من أفضل أجهزة الشرطة بالمنطقة بل لا نبالغ أذا قلنا فى العالم ، استعانوا بالخالق اولا ، وبجهدهم ثانيآ ، وبالتقنيات الحديثة ثالثآ، وبخبراتهم المشهودة للقاصى والدانى رابعآ ، ووصلوا إلى معدلات فى ضبط الجريمة تتجاوز ثمانية وتسعون فى المائة ، لذلك فكر جيدا ، أو لا تفكر ابدآ فأنك ستضبط لا محالة أينما ذهبت أو اختفيت . ☐ شكر وتقدير للسيد اللواء/ محمود توفيق وزير الداخلية ورجاله الذين يواصلون الليل بالنهار لبث الأمن والأمان فى ربوع البلاد وهذا ما نشاهده يوميا من خلال المجهودات اليومية التى ترد على الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية . ☐ حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .              

تم نسخ الرابط