مدبولي: مصر تقف بكل ثقلها إلى جانب لبنان وتدعم استقراره وسيادته
أجرت قناة «القاهرة الإخبارية» حوارًا خاصًا مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، عبر مراسلها من بيروت أحمد سنجاب، وذلك على هامش زيارته الرسمية إلى العاصمة اللبنانية، حيث عبّر عن اعتزازه بالتواجد في بيروت، مؤكدًا مكانتها الخاصة في وجدان المصريين.
وأوضح رئيس الوزراء، أن زيارته تأتي بتكليف مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، حاملة رسالة واضحة مفادها دعم مصر الكامل للبنان في مختلف المجالات، خاصة في ظل الظروف الدقيقة التي يمر بها حاليًا.
وأشار مدبولي، إلى أنه استهل زيارته بلقاء رئيس الحكومة اللبنانية الدكتور نواف سلام، أعقبه لقاء مع الرئيس اللبناني جوزيف عون، ثم رئيس مجلس النواب نبيه بري، مؤكدًا أنه نقل خلال هذه اللقاءات موقف مصر الثابت والداعم للبنان سياسيًا ودبلوماسيًا واقتصاديًا ولوجستيًا، بما يلبي احتياجات المرحلة الراهنة.
وأضاف مدبولي، أن مباحثاته مع رئيس الحكومة اللبنانية تناولت آفاق التعاون الثنائي، لافتًا إلى أن الشهر الماضي شهد انعقاد الدورة العاشرة للجنة العليا المصرية اللبنانية المشتركة بالقاهرة، للمرة الأولى منذ ست سنوات، حيث جرى التأكيد خلال اللقاء على ضرورة تفعيل مذكرات التفاهم التي تم توقيعها خلال هذه الدورة.
وأوضح رئيس الوزراء، أن ملفات الطاقة جاءت على رأس أولويات الزيارة، لا سيما قطاعي الغاز والكهرباء، في ظل التحديات التي يواجهها لبنان في هذين المجالين، مشيرًا إلى حرصه على اصطحاب وفد وزاري رفيع ضم نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة، ووزير البترول والثروة المعدنية، لبحث سبل التعاون العملي في هذه القطاعات الحيوية.
وتطرق مدبولي، إلى خطط إعادة الإعمار في جنوب لبنان عقب توقف الاعتداءات الإسرائيلية، مؤكدًا استعداد مصر للمساهمة بخبراتها من خلال شركات المقاولات والتشييد والبناء، سواء عبر شركات مصرية أو بشراكات مشتركة مع نظيرتها اللبنانية، لتقديم الدعم الفني واللوجستي اللازم.
وأشار رئيس الوزراء، إلى أن الجانب اللبناني أبدى تقديرًا كبيرًا لهذا الدعم، لافتًا إلى التوافق على تنفيذ مشروعات مشتركة في مجالي الغاز والكهرباء بين الوزراء المختصين في البلدين، بما يسهم في تعزيز قدرات لبنان في هذين القطاعين.
وفي ختام تصريحاته، شدد رئيس مجلس الوزراء على دعم مصر الكامل للبنان وحرصها على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه، ومساندة الدولة اللبنانية في بسط سيادتها على كامل حدودها، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، بما يضمن وقف الاعتداءات وصون السيادة اللبنانية، معربًا عن تمنياته للشعب اللبناني بمزيد من الاستقرار والتقدم والازدهار.