بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

حين أحبّت سمية الألفي فاروق الفيشاوي… قصة حب عاشت في الظل وبقيت في القلب

سمية الالفي وفاروق
سمية الالفي وفاروق الفيشاوي

لم تكن قصة حب سمية الألفي وفاروق الفيشاوي مجرد علاقة عاطفية عابرة في الوسط الفني، بل حكاية إنسانية معقدة امتزج فيها الحب بالخذلان، والغيرة بالتسامح، والضعف بالاحتواء، لتصبح واحدة من أكثر قصص الحب إثارة للجدل والصدق في حياة النجوم.

 

رغم ما تعرضت له الفنانة الراحلة سمية الألفي من خيانات متكررة، بحسب اعترافاتها الصريحة في أكثر من ظهور إعلامي، فإنها اختارت أن تحتوي فاروق الفيشاوي، وتغفر له، وتستمر في حبّه حتى آخر أيام حياته، مؤكدة أنها كانت تعرف بكل نزواته العاطفية، لكنها لم تر فيها سببًا كافيًا لهدم بيتها.

 

حب بدأ من المسرح

تعود بداية القصة إلى أوائل سبعينيات القرن الماضي، حين كانت سمية الألفي طالبة في كلية الآداب بجامعة القاهرة، لا يتجاوز عمرها 20 عامًا، بينما كان فاروق الفيشاوي طالبًا بالمعهد العالي للفنون المسرحية، يخوض أولى خطواته نحو عالم الفن.

 

وخلال مشاركتهما في مسرحية «السندريلا» بقصر ثقافة الطفل بجاردن سيتي، بدأت شرارة الحب الأولى؛ كانت هي تؤدي دور «سندريلا» وكان هو «الأمير»، تشابه لم يكن مجرد صدفة مسرحية، بل انعكاسًا لقصة حب حقيقية بدأت بهدوء، كما روت سمية لاحقًا.

 

وردة ولبان وباكو شوكولاتة

طريق طويل كان يجمعهما يوميًا من جاردن سيتي إلى المنيل، استطاع خلاله فاروق أن يمتلك قلب سمية بتفاصيل بسيطة لم تنسها أبدًا: «وردة، ولبان، وباكو شوكولاتة». وبعد شهر واحد فقط من التعارف، تحولت العلاقة إلى ارتباط عاطفي، متزامنًا مع انتصارات أكتوبر 1973، ليقول فاروق لاحقًا: «الحب بدأ مع الانتصار».

 

وفي فبراير 1974، تُوّجت قصة الحب بالزواج، الذي استمر 16 عامًا، وأنجبا خلاله نجليهما أحمد وعمر.

 

وفاء بعد الطلاق

ورغم انتهاء الزواج، لم تنتهِ العلاقة الإنسانية بينهما، بل تحولت إلى صداقة ووفاء نادرين، حيث ظلت سمية الألفي الداعم الأول لفاروق الفيشاوي، خاصة خلال رحلة مرضه بعد إصابته بالسرطان، ووقفت بجانبه حتى أيامه الأخيرة.

 

لم تكن قصة سمية الألفي وفاروق الفيشاوي قصة حب مثالية، لكنها كانت حقيقية بعيوبها وتناقضاتها، اختارت فيها سمية أن تحب وتسامح وتحتوي، وقالت عنه ذات يوم: «أنا من غير فاروق تايهة في الدنيا».

تم نسخ الرابط