بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

الفكة اللي في جيبك.. ممكن تتحول لمليونك القادم !

بلدنا اليوم

في ظل التحديات الاقتصادية التي يعيشها العالم محليًا وعالميًا، وارتفاع تكاليف المعيشة التي أثارت دهشة الجميع، أصبح المواطنون في حالة اضطراب اقتصادي واضح، بين تدبير المعيشة ومواجهة ارتفاع الأسعار، يبحث الجميع عن طرق مبتكرة لتحويل المبالغ الصغيرة إلى فرص استثمارية مفيدة، ليتم طرح أبرز سؤال "ليه ما نستغلش فرق المشتريات اليومية لتحويله لصناديق استثمارية صغيرة وتوسيع قاعدة المستثمرين الصغار؟"

آلية تحويل الفكة اليومية للاستثمار

كل عملية شراء تترك فرق فكة يتراوح عادة بين 2 – 20 جنيه، ليتم  تحويل هذه الفكة تلقائيًا إلى صندوق ادخار منخفض المخاطر، ومع مرور الوقت وكثرة العمليات، يصبح المبلغ المتجمع ذا قيمة، ويحقق عائدًا ملائمًا دون أي تدخل إضافي من المستخدم.

البنوك تعتمد على مبدأ مشابه، لكنها تجمّع الأموال من العملاء وتستثمرها في صناديق منخفضة المخاطر ذات عوائد مناسبة، مما يحوّل الأموال الصغيرة إلى سيولة استثمارية مهمة.

مثال عملي على المستوى الفردي

  • إنفاق يومي: 150 جنيه
  • فرق الفكة اليومية: 5 جنيه
  • إجمالي الفكة الشهرية: 5 × 30 = 150 جنيه
  • إجمالي الفكة السنوي: 150 × 12 = 1,800 جنيه
  • إذا تم استثمارها بعائد سنوي 10%، يصبح المجموع بعد عام: 1,980 جنيه

الفوائد الاقتصادية للاستثمار في الفكة اليومية

  • الفرد: بناء ثقافة الادخار الذكي دون عناء، مع زيادة مستمرة في قيمة العائد
  • البنوك: زيادة قاعدة العملاء والمستثمرين الصغار، وزيادة السيولة
  • الاقتصاد الوطني: ضخ أموال منتظمة في السوق المالي، تشجيع الاستثمار، وتعزيز الشمول المالي

تحويل فرق الفكة إلى صندوق استثماري 

اعتماد فكرة تحويل فرق الفكة اليومية إلى صندوق استثماري صغير يمثل أكثر من مجرد ابتكار مالي، فهو خطوة استراتيجية لتعزيز الاقتصاد الشخصي وزيادة العوائد المالية للأفراد. فكل مبلغ صغير، مهما بدا بسيطًا، يمكن أن يتحوّل على المدى الطويل إلى رأس مال ملموس يحقق مردودًا مستدامًا. بالإضافة إلى ذلك، تُساهم هذه الفكرة في نشر ثقافة مالية سليمة بين المواطنين، وتشجع المجتمع على تبني أساليب استثمارية ذكية ومستدامة تعزز الادخار والاستثمار اليومي بشكل سلس وفعال.

تم نسخ الرابط