نائب رئيس حزب الوعي: زيارة مدبولي إلى لبنان خطوة استراتيجية لدعم الاستقرار الإقليمي
زيارة رئيس الوزراء للبنان رسالة دعم سياسي واقتصادي في توقيت بالغ الحساسية
أكد المهندس حسام علي، نائب رئيس حزب الوعي، أن زيارة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إلى دولة لبنان الشقيقة تمثل تحركاً مهماً يحمل دلالات سياسية واستراتيجية بالغة الأهمية، خاصة في ظل الظروف الإقليمية الدقيقة التي تمر بها المنطقة حالياً، مشيراً إلى أن توقيت الزيارة يعكس حرص الدولة المصرية على القيام بدورها التاريخي في دعم الاستقرار العربي.
وأوضح نائب رئيس حزب الوعي أن لبنان يواجه تحديات جسيمة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، نتيجة سنوات طويلة من الأزمات والحروب المتكررة، التي أثقلت كاهل الدولة اللبنانية وأرهقت الشعب، وجعلت البلاد ساحة مفتوحة لتأثيرات قوى خارجية سعت إلى فرض نفوذها على المشهد الداخلي، بما انعكس سلبًا على الاستقرار العام.
وأشار حسام علي إلى أن مصر، باعتبارها دولة محورية في الإقليم، لم تتخل يوماً عن مسؤولياتها تجاه الأشقاء العرب، وتحرص دائماً على تقديم الدعم السياسي والمعنوي، فضلاً عن الخبرات المتراكمة التي تمتلكها في مجالات إعادة الإعمار وبناء المؤسسات وتعزيز الاستقرار، مؤكداً أن القاهرة تنظر إلى دعم لبنان باعتباره جزءاً لا يتجزأ من أمن المنطقة ككل.
وأضاف أن العلاقات المصرية – اللبنانية تتمتع بخصوصية تاريخية، وتحظى بتقدير كبير من الشعبين الشقيقين، لافتاً إلى أن التواصل المستمر بين القيادتين في القاهرة وبيروت يعكس حالة من التفاهم والاحترام المتبادل، ويؤكد وجود إرادة مشتركة لتعزيز التعاون في مختلف المجالات بما يخدم مصالح البلدين.
وشدد نائب رئيس حزب الوعي على أن زيارة رئيس الوزراء المصري لا يمكن فصلها عن التطورات الإقليمية المتسارعة، التي شهدت تحولات واضحة في موازين القوى داخل المنطقة، بدءاً من ملفات إيران وسوريا وغزة، وصولاً إلى تراجع نفوذ بعض الأطراف المسلحة داخل لبنان، وهو ما يفتح المجال أمام الدولة اللبنانية لاستعادة دورها، ويمكّن الجيش اللبناني من بسط سيطرته الكاملة على الأراضي اللبنانية.
وأوضح أن دعم جهود إعادة إعمار لبنان يمثل ركيزة أساسية لترسيخ السلام والاستقرار، ويعزز من فرص تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701، بما يضمن حماية المدنيين والحفاظ على الأرواح، ويعيد للبنان مكانته الطبيعية كدولة مستقرة وفاعلة في محيطها العربي، مؤكدًا أن التحركات المصرية في هذا الإطار تعكس رؤية واعية ومسؤولة تجاه مستقبل المنطقة.



