بعد سنوات من الإهمال.. تطوير كورنيش النيل بطول 850 متراً بأسيوط
شهدت محافظة أسيوط خلال الفترة الأخيرة تنفيذ مشروع تطوير كورنيش النيل، في خطوة حضارية تعكس اهتمام الدولة بتعظيم الاستفادة من الواجهة النيلية وتحسين جودة الحياة للمواطنين، حيث تم تطوير الكورنيش بطول 850 مترًا وعمق 25 مترًا داخل مجرى نهر النيل، ليصبح متنفسًا طبيعيًا ومتنزهًا مفتوحًا لأهالي المحافظة وزائريها.
ويأتي مشروع تطوير كورنيش النيل بأسيوط ضمن خطة شاملة لتطوير المظهر الحضاري للمدينة، واستغلال المقومات الطبيعية التي تتمتع بها، وعلى رأسها نهر النيل، بما يسهم في توفير متنزهات آمنة ومناسبة لجميع الفئات العمرية، ويخلق متنفسًا جديدًا يخفف من الضغط والزحام داخل المدينة.
وشمل التطوير أعمال تدعيم وتنسيق للموقع إلى جانب إنشاء ممشى حضاري يراعي أعلى معايير الأمان، مع تنفيذ أعمال إنارة حديثة تضفي مظهرًا جماليا ليلًا، فضلًا عن تشجير المساحات المحيطة وزراعة المسطحات الخضراء، بما يسهم في تحسين البيئة العامة والحد من التلوث. كما تم تصميم الكورنيش بشكل يتيح سهولة الحركة لذوي الهمم وكبار السن، في إطار الاهتمام بتحقيق الشمولية المجتمعية.
ويُعد الكورنيش الجديد إضافة نوعية للمشروعات الخدمية والترفيهية بالمحافظة، حيث أصبح مقصدًا للأسر والشباب لقضاء أوقات الفراغ، ومتنفسًا لممارسة رياضة المشي والاستمتاع بالمنظر الطبيعي لنهر النيل، فضلًا عن دوره في تنشيط الحركة السياحية الداخلية وتشجيع الاستثمارات الصغيرة المرتبطة بالأنشطة الترفيهية والخدمية.
وأكد اللواء هشام ابوالنصر محافظ أسيوط أن تطوير كورنيش النيل بأسيوط يمثل نقلة حضارية حقيقية، بعد أن كان جزء كبير من الواجهة النيلية غير مستغل بالشكل الأمثل، مشيرا إلى أن المشروع أعاد للنيل رونقه وجماله، ووفّر متنفسًا امنا و مجانا لجميع الأهالي.
ويعكس المشروع توجه الدولة نحو تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وتحقيق التنمية المستدامة من خلال استغلال الموارد الطبيعية، بما يواكب رؤية الجمهورية الجديدة في بناء مدن أكثر جمالًا وإنسانية.
