صرخة استغاثة أممية.. نصف مليون طفل في الأردن مهددون بفقدان وجباتهم المدرسية
كشف تقرير حديث لـ برنامج الأغذية العالمي في الأردن عن فجوة تمويلية حادة قد تصعف بجهود الإغاثة، مؤكدا أن الموارد المالية حاليا لن تغطي احتياجات اللاجئين إلا حتى نهاية مارس العام القادم، حيث يسابق البرنامج الزمن لتأمين 51 مليون دولار إضافية لضمان استمرارية عملياته الحيوية حتى نهاية العام المقبل، محذرا من أن نضوب التمويل سوف يضع مئات الآلاف في مواجهة مباشرة مع الجوع، وفقا لما ذكرته قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل.
نصف مليون طالب تحت خطر الجوع في الأردن
وفي السياق ذاته، أطلق البرنامج نداء استغاثة لتوفير حوالي 8 ملايين دولار عاجلة لإنقاذ برنامج الوجبات المدرسية، محذرا من خلال التقرير ان الإخفاق في تأمين هذا المبلغ يوف يؤدي إلى حرمان ما يقارب من 500 ألف طفل من الأردنيين واللاجئين من وجباتهم الصحية ويصبحون تحت خطر الجوع المميت.
والجدير بالذكر أن هذا البرنامج يعد المنفذ بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ركيزة أساسية لمكافحة سوء التغذية وضمان استمرار الأطفال في مقاعد الدراسة خاصة داخل مخيمات اللجوء.
تقليص المساعدات وتفاقم الانعدام الغذائي
وعلى الرغم من عودة نحو 172 لاجئ إلى سوريا خلال العام الماضي، إلا أن الأردن لا يزال يحمل أعباء ثقيلة باعتباره ثاني أعلى دولة عالميا في استضافة اللاجئين مقارنة بعدد السكان.
وأوضح التقرير أن العجز المالي اضطر البرنامج إلى خفض قيمة المعونات لتصل إلى 15 دينار فقط للفرد شهريا، في وقت يعاني فيه 81% من اللاجئين في المجتمعات المحلية من نقص حاد في الغذاء، مع تزايد معدلات البطالة وتراكم الديون التي أضعفت قدرة الأسر على توفير احتياجاتها الأساسية.