بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

البابا لاون يتأمل في القديس يوسف "الايمان الشجاع طريق للرجاء"

البابا لاون أثناء
البابا لاون أثناء عظته الاسبوعية

 

قال  قداسة البابا لاوُن الرابع عشر، تعليم صلاة التبشير الملائكي، في الأحد الأخير من زمن المجيء، للتأمّل في شخص القديس يوسف، واصفًا إيّاه بالبطل الهشّ والجريء في تاريخ الخلاص، لما تحلّى به من إيمان صامت، وشجاعة روحية في مواجهة سرّ التجسّد.

وأوضح الحبر الأعظم أنّ يوسف، خطّيب مريم العذراء، عرف كيف يتجاوز حرفيّة الشريعة، فاختار طريق الرحمة، والكتمان أمام سرّ حمل العذراء العجيب، مقدّمًا مثالًا حيًّا على الطاعة المتواضعة، والثقة الكاملة بالله، مشيرًا إلى أن محور هذا التأمّل يتمثّل في فعل الإيمان الذي قام به يوسف في الحلم، حين قبل دعوة الله بشجاعة، متخلّيًا عن شواطئه الآمنة، ومنفتحًا على رسالة غير متوقّعة، سلّم فيها حياته بالكامل لعناية الله.

ودعا الأب الأقدس المؤمنين، في إطار الاستعداد لعيد الميلاد المجيد، إلى ترجمة هذا الإيمان إلى ممارسة يومية، من خلال تحويل حياتهم إلى مغارة ميلاد مُرحِّبة، وتعلّم الغفران، وبثّ الرجاء في قلوب الآخرين، وإيداع كلّ ما يثقلهم بين يدي الله بثقة تامّة، على مثال القديس يوسف.

وعلى هامش هذا اللقاء، ووفاءً لتقليد كنسي راسخ يعود إلى عام 1969، بارك قداسة البابا لاون الرابع عشر تماثيل الطفل يسوع التي حملتها العائلات الرومانية إلى ساحة القديس بطرس، في مشهد اتّسم بالإيمان والبساطة والحنان، موجهًا دعوة إلى الصلاة بخشوع أمام مغارة الميلاد، متضرّعين إلى الله أن ينعم جميع أطفال العالم بحياة يسودها السلام والأمان.

تم نسخ الرابط