تحركات رسمية لتسريع نقل السفارات إلى العاصمة الإدارية
في إطار توجيهات القيادة السياسية ودعم التحول المؤسسي وتطوير العمل الدبلوماسي، عقد بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج اجتماعًا مع خالد عباس رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لـشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية
وذلك لمتابعة مستجدات نقل السفارات والبعثات الأجنبية إلى العاصمة الإدارية الجديدة، تنفيذًا لتوجيهات الدولة باتخاذ الإجراءات اللازمة للإسراع في استكمال عملية الانتقال وفق جدول زمني منظم.
وأكد وزير الخارجية أن ملف نقل السفارات يمثل أحد الملفات ذات الأولوية خلال المرحلة الحالية، لما له من دور محوري في دعم مكانة الدولة المصرية على المستويين الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن العاصمة الإدارية الجديدة تمثل نموذجًا حضاريًا متكاملًا يعكس رؤية الدولة في بناء مركز دبلوماسي حديث يواكب المعايير العالمية ويوفر بيئة عمل متطورة للبعثات الأجنبية.
وخلال اللقاء، استعرض الجانبان تطورات نقل السفارات، والموقف التنفيذي للأعمال الجارية داخل الحي الدبلوماسي، وما تم إنجازه من تجهيزات إنشائية وخدمية، إلى جانب مناقشة الحوافز والتيسيرات التي يتم تقديمها للبعثات الأجنبية لتشجيعها على الإنتقال، بما يضمن توافر بنية تحتية متكاملة ومرافق حديثة تلبي إحتياجات العمل الدبلوماسي والإداري.
وشدد وزير الخارجية على أهمية التنسيق المستمر بين مختلف الجهات المعنية لضمان تنفيذ خطة نقل السفارات بصورة منظمة وسلسة، مع العمل على تذليل أي تحديات قد تواجه عملية الانتقال، مؤكدًا أن الدولة حريصة على توفير أفضل الظروف لعمل البعثات الدبلوماسية المعتمدة، بما يسهم في استقرار الأداء الدبلوماسي وعدم تأثر المصالح المشتركة.
وأشار اللقاء إلى أن مشروع نقل السفارات يسهم في إعادة تنظيم المشهد الدبلوماسي داخل مصر، ويعزز من كفاءة التواصل بين البعثات الأجنبية والجهات الرسمية، فضلًا عن دعم جهود التنمية الشاملة التي تشهدها العاصمة الإدارية الجديدة. كما يساهم نقل السفارات في تخفيف الضغط عن المناطق القديمة، وتحقيق توزيع أكثر توازنًا للخدمات والمؤسسات السيادية.
وأكد الجانبان أن إستكمال نقل السفارات إلى العاصمة الإدارية الجديدة يعكس التزام الدولة بتنفيذ مشروعات قومية كبرى وفق رؤية مستقبلية واضحة، ويعزز من الصورة الحضارية لمصر أمام المجتمع الدولي، من خلال إنشاء بيئة دبلوماسية متكاملة تدعم التعاون الدولي، وترسخ دور العاصمة الإدارية كمركز حديث للعمل الدبلوماسي يعكس مكانة الدولة وتاريخها ودورها المحوري.