"شروق الشمس".. خطة جديدة لتحقيق مطامع أمريكا في غزة |خاص
يعد مشروع شروق الشمس أحد الأفكار والصور الأمريكية التي يسعى إليها ترامب لتحقيقها وتنفيذها في قطاع غزة بحجة التحديات الاقتصادية المعقدة التي يواجهها القطاع على أرض الواقع بعد أكثر من عامين للحرب الإسرائيلية التي تستهدف محو الشعب الفلسطيني لتحقيق المطامع الإسرائيلية والأمريكية.
مشروع شروق الشمس
وأشار الدكتور أيمن الرقب المحلل السياسي الفلسطيني وأستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، إلى أن الإعلام العبري يروج منذ أمس لمشروع شروق الشمس في مصادره الإعلامية وهو مشروع يتحدث عن الاستثمار في الشريط الساحلي لقطاع غزة، موضحا أن الحديث كان عن أبراج ومنتجعات بشكل كامل.

وأكد الرقب أنه من الواضح أن هناك مطامع لازالت قائمة من قبل الأمريكيين لتحويل جزء من قطاع غزة إلى مكان استثماري بالإضافة إلى السيطرة على غاز غزة، مشيرا إلى ان ما يحدث الآن من عدم الانتقال والتلكك في الانتقال إلى المرحلة الثانية من اسرائيل وحتى الأمريكان هو يعتبر انه في إطار تحقيق هذا الهدف.
حرب تصفية
وقال الرقب انه الآن قد بدأ المشروع الأمريكي مشروع إنشاء غزة جديدة بداية من رفح الجديدة وإنشاء مدن شرق مدينة غزة يبدأ من رفح مرور بمدينة خان يونس وغيرها، وتبقى الكتلة السكانية محاصرة في الشريط الساحلي ثم يطلب منها الانتقال الى هذه المدن الجديدة التي ستكون مدن تقدم خدمات مستقبلا للمنطقة الغربية التي سوف يتم السيطرة عليها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح الرقب أن المرحلة القادمة سوف تشهد خوض حرب لمن سوف يبقى في المنطقة الغربية التي ستكون بدون خدمات، لافتا إلى انه بالتالي يتم السيطرة عليها بشكل كامل ثم يعيد بناءها من جديد بما يتم التحدث عنه وهو مشروع شروق الشمس، مؤكدا أن تلك المشاريع ليست للشعب الفلسطيني بل هي مشاريع استثمارية لقوى غربية رجال أعمال يرغبون في السيطرة على بحر غزة.
من ثلاث إلى أربع سنوات
وأضاف الرقب أن ما تبقى من رفات على هذا البحر التي لا تكاد أن ترى على الخريطة أصبح مكان هام للولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أنه يتم الحديث عن 112 مليار دولار سوف يتم دفع أكثر من نصفهم عن طريق الأمريكيين، لافتا إلى أنهم يتوقعون ان هذه الخطة قد تنفذ خلال ثلاث إلى أربع سنوات بحد اقصى.
وأشار الرقب أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبية منذ عدة وجه إشارة في حديثة على أن أمريكا ترغب في بناء مدن جديدة فلسطينية ولكن ليست على الشريط الساحلي خارجه ويضغط على الكتلة السكانية لمغادرتها لانشاء لاحقا مشروعهم بعد السيطرة على الشريط الساحلي وخاصة انهم يطمعون في غاز غزة.