مدير بحوث الصحراء السابق: مشروع جنوب الوادي واعد للتنمية والاستثمار بمصر
أكد رافت خضر، مدير معهد بحوث الصحراء السابق في مركز البحوث الزراعية، أن مشروع جنوب الوادي يعد من المشروعات الواعدة للتنمية والاستثمار في مصر كجزء من جهود الدولة لتطوير جنوب مصر والاستفادة من إمكاناتها، مشيرا إلى أن المنطقة تضم عددا من المشروعات الهامة التي اطلقتها الدولة من ضمنها أكبر مساحة نخيل في العالم، إلى جانب مصنع لاستخدام أعلاف النخيل، فضلاً عن أكبر مزرعة لإنتاج الحيوان في مصر.
استنباط وإدخال أصناف نباتية وبذور
وأوضح خضر في تصريحات خاصة لـبلدنا اليوم، أن المشروع يعتمد على استنباط وإدخال أصناف نباتية وبذور تمتلك القدرة على تحمل الظروف المناخية القاسية مثل الجفاف وارتفاع درجات الحرارة، مع معدل استهلاك مياه أقل، وتحمل ملوحة التربة. ومن بين هذه المحاصيل الحبوب المعدلة مثل الشعير والقمح، والذرة الصفراء، وفول الصويا، إضافة إلى النباتات الزيتية مثل الجاجوبا والجاتروفا، التي تساعد في تثبيت الكثبان الرملية، وتدخل زيوتها في الصناعات التجميلية وزيوت محركات الطائرات والديزل.
الكثبان الرملية التي تشكل نحو 16% من مساحة مصر
وأضاف خضر، أن المشاريع الصحراوية، ومنها مشروع جنوب الوادي، تواجه عدة تحديات، أهمها محدودية الموارد المائية التي تعتمد في معظمها على المياه الجوفية سواء كانت متجددة أو غير متجددة، فضلا عن معدلات الملوحة العالية في المياه والتغيرات المناخية مع ارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة إلى وجود الكثبان الرملية التي تشكل نحو 16% من مساحة مصر. كما أشار إلى التكلفة العالية لتوسعات البنية التحتية، بما يشمل الطرق والمحطات وحفر الآبار ومحطات رفع المياه، فضلاً عن تكلفة بناء المساكن للعمال وتدريبهم