جنايات القاهرة تجدد حبس شاكر محظور 45 يوما بعد قبول استئناف النيابة
قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، اليوم الخميس 25 ديسمبر 2025، قبول الاستئناف المقدم من النيابة العامة على قرار إخلاء سبيل صانع المحتوى الشهير على تيك توك محمد شاكر، المعروف بلقب "شاكر محظور دلوقتي"، كما أمرت بتجديد حبسه الاحتياطي لمدة 45 يومًا إضافية على ذمة التحقيقات، لاتهامه بنشر فيديوهات خادشة للحياء العام.
جاء هذا القرار بعد أن كانت جهات التحقيق بالقاهرة الجديدة قد أصدرت، في وقت سابق هذا الأسبوع، قرارًا بإخلاء سبيل "شاكر محظور" مقابل كفالة مالية قدرها 500 ألف جنيه مصري، مما أثار جدلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي.
وسارعت النيابة العامة بتقديم استئناف فوري على هذا القرار، معتبرة أن إخلاء السبيل قد يعيق سير التحقيقات أو يؤثر على جمع الأدلة، خاصة في قضية تتعلق بانتهاك الآداب العامة والقيم الأسرية المصرية.
وكانت النيابة العامة قد أحالت "شاكر محظور" سابقًا إلى المحاكمة الجنائية أمام المحكمة المختصة، بناءً على تحريات أجرتها إدارة مكافحة جرائم الإنترنت والجرائم الإلكترونية، التي رصدت حساباته تحتوي على مقاطع مرئية مليئة بإيحاءات وألفاظ نابية ومخالفة للعادات والتقاليد المجتمعية، مما يمثل انتهاكًا صريحًا لقانون مكافحة الجرائم الإلكترونية وقانون الآداب العامة.
وخلال التحقيقات مع المتهم، أقر "شاكر محظور" بأنه يدير حساباته الشخصية بنفسه بشكل كامل، وأوضح أن هدفه الرئيسي من نشر مثل هذا المحتوى كان زيادة نسب المشاهدات والتفاعل لتحقيق أرباح مالية أعلى من خلال الهدايا الافتراضية والإعلانات على المنصات، نافيًا في الوقت نفسه أي قصد مباشر للإساءة إلى القيم الأسرية أو المجتمع المصري، قائلاً إنه كان يسعى فقط لجذب الجمهور في سوق التواصل الاجتماعي التنافسي.
ويشار إلى أن قضية "شاكر محظور" ليست مقتصرة على اتهام نشر المحتوى الخادش، بل تشمل تحقيقات إضافية متعلقة بغسل الأموال المتحصلة من هذه الأنشطة، بالإضافة إلى اتهامات سابقة بحيازة مواد مخدرة وسلاح ناري دون ترخيص، مما جعل القضية تثير اهتمامًا واسعًا في الرأي العام المصري، خاصة مع انتشار ظاهرة صانعي المحتوى الذين يلجأون إلى أساليب مثيرة للجدل لزيادة الشهرة والربح.
ويأتي هذا القرار القضائي في سياق حملات مستمرة تقودها السلطات المصرية لمكافحة المحتوى غير الأخلاقي على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي شهدت في الفترة الأخيرة ضبط عدد من البلوجرز والتيك توكرز المشاهير بتهم مشابهة، بهدف الحفاظ على القيم المجتمعية والأخلاق العامة، وسط دعوات متزايدة من الجمهور لتشديد الرقابة على هذه المنصات.