بطريرك الروم الأرثوذكس يحتفل بالميلاد المجيد ورسائل سلام من أرض مصر
في أجواء مفعمة بالخشوع والفرح الروحي، احتفلت بطريركية الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس بعيد الميلاد المجيد في مدينة القاهرة، حيث ترأس صاحب الغبطة البابا والبطريرك ثيودوروس الثاني بطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس، صلوات العيد بكل بهاء كنسي، مؤكّدًا من أرض مصر، أرض العائلة المقدسة، رسالة السلام والمحبة والوحدة بين الكنائس والشعوب.
حيث ترأس غبطته صلاة السحور الاحتفالية، ثم القداس الإلهي البطريركي، بمشاركة صاحب النيافة المتروبوليت نيقوديموس، مطران ممفيس والنائب البطريركي في القاهرة، وصاحب النيافة الأسقف ستيفانوس، أسقف هيبّو.
كما شارك في الصلاة صاحب النيافة المتروبوليت ساباس، مطران النوبة والسودان ورئيس دير القديس جاورجيوس البطريركي بمصر القديمة، وصاحب النيافة الأسقف داماسكينوس، أسقف مريوط والنائب البطريركي في الإسكندرية.
و شهّدت الاحتفالات حضورًا رسميًا رفيع المستوى من الجانب المصري، يتقدمه ممثل رئاسة الجمهورية، وممثلو رئاسة الوزراء ووزارات الداخلية والأوقاف ومحافظة القاهرة، إلى جانب ممثلين عن القوات المسلحة والشرطة والهيئات الرسمية والأحزاب السياسية.
وشهد الصلاة عدد من ممثلي السلك الدبلوماسي، من بينهم سفير اليونان، والقائم بالأعمال في سفارة قبرص، إضافة إلى شخصيات عامة وممثلين عن الجاليتين اليونانية والعربية، وعدد من الجمعيات والأخويات.
وبعد تلاوة رسالة عيد الميلاد باللغة العربية، عبّر غبطة البطريرك ثيودوروس الثاني عن شكره العميق لجميع الحاضرين، مؤكدًا أن اهتمام ومحبة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي تمثل تقديرًا كبيرًا للبطريركية ولكافة المسيحيين في مصر.
وأشار غبطته إلى أن مصر هي الأرض التي وطئها الرب في طفولته، فصارت أرضًا مباركة وممجدة في الكتاب المقدس والتراث الكنسي، مؤكدًا أن اسم السيدة العذراء مريم، الذي ورد في إنجيل العيد، يُكرّم أيضًا في النصوص الإسلامية، في شهادة حية على عمق التلاقي الروحي بين أبناء الوطن الواحد.
ومن هذا الموقع التاريخي، رفع غبطته الصلاة من أجل أن يعمّ سلام الميلاد العالم كله، مشيرًا إلى أن حضور ممثلي مصر واليونان وقبرص يعكس نموذجًا للتعاون من أجل شرق أوسط ومتوسط يسوده السلام
من جهته، عبّر قداسة البابا تواضروس الثاني عن فرحه العميق بهذه الزيارة، مؤكدًا أنها نابعة من القلب وليست بروتوكولية، ومشيدًا بخدمة بطريرك الإسكندرية الواسعة في القارة الإفريقية، وبعمله الإنساني والروحي الذي يشمل الجميع دون تمييز.
كما أعرب عن تقديره لمشاركة غبطته في احتفالات الكنيسة القبطية بذكرى المجمع المسكوني الأول، وتحدث عن رغبته في زيارة البطريركية المسكونية ولقاء قداسة البطريرك برثلماوس.
وفي ختام اللقاء، قدّم قداسة البابا تواضروس لغبطته هدية تذكارية تمثل منارة الإسكندرية منقوشًا عليها قانون الإيمان، رمزًا للنور المسيحي المشترك والمسيرة الواحدة نحو الوحدة.
- وأشار غبطته إلى أن مصر هي الأرض التي وطئها الرب في طفولته
- فصارت أرض ا مباركة وممجدة في الكتاب المقدس والتراث الكنسي
- مؤكد ا أن اسم السيدة العذراء مريم
- الذي ورد في إنجيل العيد
- ي كر م أيض ا في النصوص الإسلامية
- في شهادة حية على عمق التلاقي الروحي بين أبناء الوطن الواحد
- ومن هذا الموقع التاريخي
- رفع غبطته الصلاة من أجل أن يعم سلام الميلاد العالم كله
- مشير ا إلى أن حضور ممثلي مصر واليونان وقبرص يعكس نموذج ا للتعاون من أجل شرق أوسط ومتوسط يسوده السلام