الرئاسة الصومالية: تحرك دبلوماسي موسّع لحماية سيادة البلاد
أجرى الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود سلسلة اتصالات هاتفية مع عدد من قادة دول شرق إفريقيا، شملت رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلي، ورئيس كينيا ويليام روتو، ورئيسة تنزانيا سامية حسن صولوحو، ورئيس أوغندا يوري موسيفيني، وذلك في إطار تحرك دبلوماسي واسع النطاق يهدف إلى صون سيادة الصومال ووحدة أراضيه.
وأفادت الرئاسة الصومالية بأن الرئيس بحث مع نظرائه ما وصفته بالانتهاك غير القانوني الذي ارتكبه رئيس وزراء إسرائيل بحق استقلال وسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية، وما قد يترتب عليه من تداعيات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة، مؤكدة أن هذه الخطوة تتعارض مع القوانين والمواثيق الدولية، بحسب وكالة الأنباء الصومالية «صونا».
وخلال المشاورات، عبّر القادة الإقليميون عن موقف موحّد داعم لوحدة الأراضي الصومالية واستقلالها، مشددين على أن أي اعتراف غير قانوني بمناطق تابعة لدولة عضو في الأمم المتحدة يُعد خرقًا صريحًا لميثاق الأمم المتحدة، ولمبدأ الوحدة الترابية المعتمد لدى الاتحاد الإفريقي، وللقواعد المنظمة للعلاقات الدولية.
وأكدت الرئاسة أن الرئيس حسن شيخ محمود يواصل اتصالاته ومشاوراته مع قادة العالم لتعزيز التحركات القانونية والدبلوماسية والسياسية اللازمة للدفاع عن سيادة الصومال ووحدة أراضيه على الساحة الدولية.
وكانت الحكومة الصومالية قد أدانت إعلان إسرائيل الاعتراف بإقليم أرض الصومال، واعتبرته اعتداءً مباشرًا على سيادتها، محذّرة من تداعيات هذه الخطوة على السلم والأمن الإقليميين.
وفي بيان رسمي، شددت الحكومة على التزامها الكامل وغير القابل للتفاوض بسيادة البلاد ووحدتها الوطنية وسلامة أراضيها، وفق ما ينص عليه الدستور المؤقت للصومال وميثاق الأمم المتحدة والوثيقة التأسيسية للاتحاد الإفريقي، مؤكدة أن إقليم أرض الصومال جزء لا يتجزأ من الأراضي الصومالية، ولا يجوز فصله أو التصرف فيه بأي شكل من الأشكال.



