تعديلات في وزارة التعليم والاحتفال باليوبيل الذهبي لجامعة العاصمة.. رؤية مستقبلية للتعليم والتنمية
أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، عن تعديلات رسمية في هيكلها التنظيمي، تضمنت إلغاء الإدارة المركزية للتعليم بمصروفات، وتحويلها إلى وحدات مستقلة ضمن ديوان الوزارة.
شارك محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في الاحتفالية التي نظمتها جامعة العاصمة (المعروفة سابقا باسم حلوان) بمناسبة اليوبيل الذهبي، للاحتفال بمرور 50 عاما على الإنجازات الأكاديمية والفنية، واستعراض خططها الطموحة لمستقبل واعد عقب تغيير اسمها.
وأكد الوزير، أن جامعة العاصمة العريقة تمثل منبرا علميا شامخا، وشكلت عبر خمسين عاما ركيزة أساسية للنهضة المعرفية في الوطن، وصرحا مضيئا في مجالات العلوم والفنون والتكنولوجيا.
وأشار وزير التربية والتعليم، إلى أن الجامعة حققت عبر مسيرتها نجاحا كبيرا في تنمية العقول المبدعة، وساهمت بشكل فعال في خدمة المجتمع، حيث أدت دورا مهما في إثراء الحياة العامة بتخريج أجيال متتالية من العلماء والمتخصصين الذين حملوا لواء التنوير، وساهموا في دفع مسيرة التنمية والابتكار، ليبقى هذا الصرح الأكاديمي رمزا للتميز الأكاديمي يجمع بين الأصالة والطموح المستقبلي.
أعرب وزير التربية والتعليم، عن اعتزازه وفخره المشاركة في هذه المناسبة، كونه أحد أبناء هذا الصرح العريق، مشيرا إلى أن الجامعة كانت ولا تزال منارة للفكر المستنير، وبيئة مشجعة للإبداع، ومؤسسة رائدة لم تقتصر على نشر العلم فقط، بل عملت على تشكيل الشخصية الوطنية الواعية وتعزيز قيم المسؤولية.
وأكد الوزير محمد عبد اللطيف، أن هذا الاحتفال له أهمية خاصة، حيث يتضمن تكريما مستحقا للقيادات السابقة لجامعة حلوان، بدءا من رؤسائها منذ عام 1975، ويعكس هذا التكريم روح الوفاء والتقدير، ويؤكد أن جامعة حلوان ليست فقط صرحا علميا رائدا، بل هي أيضا مدرسة في الوفاء، تقدر روادها وتفتخر بمن رفعوا اسمها في مختلف المجالات الوطنية، لتبقى نموذجا في العلم والانتماء والعطاء.
الاستثمار في العقول المبدعة مفتاح التنمية المستدامة
أشار وزير التربية والتعليم، إلى أن الاحتفال بمرور خمسين عاما على تأسيس الجامعة يعزز قناعتنا بأن بناء الإنسان هو الأساس المتين والقلب النابض لمسيرة الجمهورية الجديدة، هذه الجمهورية التي اتخذت من العلم منهجا، والابتكار طريقا، والمعرفة ركيزة أساسية.
وأوضح أن جامعة العاصمة أدركت أهمية التحول الرقمي، مؤكدا أن التعليم الجيد يتطلب توظيف التكنولوجيا الحديثة لتقديم المعرفة بطريقة تفاعلية تتناسب مع احتياجات الأجيال القادمة، وتعزز مكانة مصر العلمية والأكاديمية إقليميا ودوليا.
وشدد وزير التربية والتعليم، على أن الاستثمار في العقول المبدعة وحملة مشاعل البحث العلمي هو الرهان الأكيد والجسر الآمن لتحقيق تنمية مستدامة، نصوغ بها مستقبلا يليق بعظمة تاريخ الوطن ويواكب سقف طموحاته.