البنك الدولي: 33 مليون شخص يعملون في قطاع الغابات
كشف تقرير حديث صادر عن البنك الدولي أن زيادة الإنتاج الغذائي عالميًا لم تعد ممكنة دون توفير متطلبات بيئية ملائمة، في مقدمتها حماية الغابات والاعتماد على ممارسات زراعية مستدامة، بما يضمن الحفاظ على صحة التربة وتحقيق الأمن الغذائي على المدى الطويل.
وأوضح التقرير أن المناطق الغابية تتمتع بتربة عالية الخصوبة، ما يجعلها عنصرًا محوريًا في دعم النظم الغذائية إذا ما أُديرت بصورة سليمة.
إعداد دراسات وتقارير متخصصة لرصد تحولات الغابات
وأكد التقرير أن العمل جارٍ حاليًا على إعداد دراسات وتقارير متخصصة لرصد تحولات الغابات إلى مساحات زراعية، بعد تطبيق مجموعة من الإجراءات التي أثبتت فعاليتها من حيث التكلفة، ولفت إلى أن الاستثمار في الغابات لا يقتصر على البعد البيئي فقط، بل يمثل استثمارًا مباشرًا في مؤشرات الاقتصاد وصحة الكوكب، وخطوة أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ترابط وثيق بين الغابات وإنتاج الغذاء
وأشار البنك الدولي إلى وجود ترابط وثيق بين الغابات وإنتاج الغذاء، حيث تلعب الغابات دورًا رئيسيًا في تحسين صحة التربة، وتنظيم المياه، ودعم التنوع البيولوجي، وهو ما ينعكس إيجابًا على الإنتاج الزراعي في المسطحات الطبيعية والزراعية المحيطة.
ومع تسارع التحولات العالمية والتغيرات المناخية، أصبح من الضروري تبني نماذج إنتاج غذائي تحافظ على الغابات وتضمن قدرتها على التكيف مع المتغيرات البيئية.
إنتاج الغذاء في العديد من المناطق
وأوضح التقرير أن إنتاج الغذاء في العديد من المناطق يعتمد على دمج ممارسات الزراعة التقليدية مع التقنيات الحديثة، بما يسهم في زيادة المواد العضوية وتحسين خصوبة التربة، إلى جانب استغلال مساحات الغابات غير المستغلة كمناطق خضراء قابلة للاستزراع دون الإضرار بالغطاء الغابي.
الحد من تحويل الغابات إلى أراضٍ زراعية
وفي تقريره المعنون "وصفة لكوكب صالح للعيش"، شدد البنك الدولي على أن الحد من تحويل الغابات إلى أراضٍ زراعية، وتشجيع إعادة التشجير، يمكن أن يقلل بشكل كبير من انبعاثات الغازات الدفيئة، ويزيد مخزون الكربون في التربة والكتلة الحيوية، خاصة في الدول متوسطة الدخل.
كما أشار التقرير إلى أن قطاع الغابات يوفر فرص عمل لنحو 33 مليون شخص عالميًا، إضافة إلى ملايين العاملين في المنتجات غير الخشبية، ما يعكس أهمية هذا القطاع اقتصاديًا واجتماعيًا إلى جانب دوره البيئي.