بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

تقرير..مافيا تجارة السلاح في مصر

بلدنا اليوم
كتب : نيفين مصطفى

أسهل سلعة يمكن الحصول عليها في الوقت الحالي هي السلاح، وهذه السلعة الرائجة حاليا تعبر للبلاد عبر طرق عديدة، لكن في مقدمتها المساحات الشاسعة من الصحاري، من السودان جنوباً، وليبيا غرباً.وفي هذا التقرير نرصد أبرز طرق وصول الأسلحة لمصر، حيث أن معظمها كان يتمحور سابقًا حول الأسلحة التي وزعها «جمال عبد الناصر» على الشعب في عام 1956 خوفًا من احتلال مص، وكذلك الأسلحة التي خلفتها نكسة 67 بعد أن تخلى معظم الجنود عن سلاحهم عقب الهزيمة.وانتشرت أيضا وزاد رواجها بعد ثورة يناير وثورات الربيع العربي، بعد حالة الانفلات الأمني التي شهدتها البلاد عبر الحدود، ونشاط الإرهاب وعصابات التهريب من عدة محاور أهمها السودان وليبيا، عقب سقوط القذافي، إضافة إلى التهريب عبر البحر المتوسط، وأنفاق تهريب السلاح من وإلى غزة.كما يعد الصعيد مركزًا رائجًا لهذه التجارة، بسبب عرف الأخذ بالثأر والذي يتطلب وجود أسلحة كثيرة لتحقيق ذلك، كما تعتبر سيناء التي تنتشر فيها العديد من الجماعات الإرهابية والمتطرفة، منطقة نشطة في هذا النوع من التجارة، إضافة إلى التهريب عبر الصحراء الغربية والحدود الليبية.بجانب ذلك ينشط بعض التجار الصغار في المناطق العشوائية والنائية، ويتمركز معظم عملهم على البيع بالقطعة وبأعداد قليلة.وتشير التقديرات وفق تقارير من منظمات وهيئات حكومية ورقابية إلى أن حركة تجارة السلاح في مصر تصل إلى 30 مليار جنيه من خلال بيع 10 - 15 مليون قطعة سلاح، وإن ما يتم ضبطه لا يتجاوز الـ20% على أفضل تقدير. أما عن نوعية الأسلحة المهربة، فإنها تبدأ من الأسلحة البيضاء وتصل إلى الصواريخ والقذائف، وهناك عدة أنواع من الأسلحة يسود رواجها في مصر يأتي في مقدمتها: «الكلاشينكوف»وهو سلاح روسي سريع الطلقات، وهو الأشهر والأكثر انتشارًا في الصعيد، يترواح سعره بين 11 إلى 12 ألف جنيه، وقد يقل أو يزيد على هذا السعر، حسب نوعه، ويتضمن أنواعا مختلفة منها ما يسمونه “رجل الغراب”، لسهولة طيه وإخفائه داخل الملابس، ومنه الثقيل والخفيف، وهناك الكلاشينكوف أبو نجمة، و”الفبر” و”أبوحجاب”، والكلاشينكوف الكوري، والألماني.« الفرد المحلي الصنع»الأسهل والأوفر، فسعره لا يتعدى الـ 500 جنيه، ويتم تصنيعه محليًا بورش الحدادة، ويوجد به طلقة واحدة، ومنتشر بشكل أكبر بين الشباب والمراهقين، ولكنه لا يعد من الأسلحة التي يعول عليها أهل الصعيد كثيرًا، على الرغم من انتشاره الواسع، خاصة أن استخدامه محدود، وكثيرًا ما يستخدمه الفلاحون في حماية “المواشي” من اللصوص.«المسدس»له أيضًا أنواع مختلفة بأسعار متباينة، فهناك الطبنجة البلجيكي التي يصل سعرها إلى 13 ألف، والطبنجة حلوان التي وصل سعرها إلى 15 ألف، أما المسدس الذي يفضله كبار العائلات هو “برابلو” الألماني، ويطلق عليه”سلاح الأكابر”، ويتراوح سعره من 9 إلى 12 ألف جنيه. «الرشاش الإسرائيلي»هو رشاش ثقيل سريع الطلقات، وانتشر مؤخرًا في يد الجميع بالجنوب، ومنه ما يطلق عليه “الخفيف” و”المقاومة”، وهناك أيضًا السلاح الإسرائيلي الخفيف، ولكنه لم يلقَ قبولًا واسعًا، حيث يتراوح سعره بين 25 إلى 30 ألف جنيه، وسعته 20 طلقة.«الرشاش الآلي العراقي»أحد الأنواع التي تلقى قبولًا بصعيد مصر، ويبدأ سعره من 6 ألاف جنيه، وقد يصل إلى 15 ألف جنيه.« القذافيات»يقال إنها كانت إحدى أدوات تسليح الحرس الجهوري الليبي، وهي عبارة عن بندقية بثلاثة أنظمة لإطلاق الرصاص، وكثُر الإقبال عليه مؤخرًا، ويتراوح سعره بين 14 إلى 18 ألف جنيه. «الرشاش البلجيكي الجرينوف»الرشاش البلجيكي «الجرينوف »ليس بشهرة وانتشار الأسلحة الآخرى بالصعيد، خاصة وأنه يعد من الأسلحة الثقيلة، ولكنه بدأ يأخذ مكانه في الفترة الأخيرة، مع سهولة التهريب وقت الانفلات الأمني بالبلاد، ويتراح سعره من 40 إلى 60 ألف جنيه.«الأر بي جي»بدأت عمليات تهريبه تنشط في الفترة الآخيرة، ولكنه مازال غير منتشر بصورة كبيرة، فقذائف الأر بي جي هي الأغلى والأعلى سعرًا، ليبدأ من 180 ألف ويصل إلى 240 ألف جنيه، غير أنه يحتاج إلى عربة تحمله، وهو أحد الأسلحة الثقيلة، مما يجعل رواجه أمرًا صعبًا.

تم نسخ الرابط