ترامب وكيم كونغ .. هل يجتمع المجنونان على طاولة واحدة

وسط سلسلة من السباب واللهجات القاسية والتهديد بالحرب النووية الشاملة وفي لقاء يصفه الكثيرون بالتاريخي، قبل ترامب عرضًا من كيم جونغ أون، زعيم كوريا الشمالية، لإجراء محادثات بين الطرفين و التي نقلها مسؤولون كوريون جنوبيون لترامب، بعد إجراء وفد من كوريا الجنوبية لمحادثات غير مسبوقة مع جارتها الشمالية في بيونغ يانغ هذا الأسبوع.وجاء ذلك بعد تطور كبير في العلاقات بين كوريا الشمالية ونظيرتها الجنوبية كما جاء علي لسان مستشار الأمن القومى الكوري الجنوبي تشونغ يوي-يونغ، أن زعيم كوريا الشمالية تعهد "بنزع السلاح النووي" وتعليق التجارب النووية والصاروخية.وفي تغريدة، رحب الرئيس الأمريكي بـ "التقدم الكبير" الذي أحرز في ملف كوريا الشمالية، مشيرًا إلى أن رجل بيونغ يانغ القوي ناقش مسألة "نزع" الأسلحة النووية مع ممثلي كوريا الجنوبية، وليس فقط مجرد "تجميد" للأنشطة النووية.وأكد ترامب أن "العقوبات يجب أن تبقى مفروضة إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق"، قائلًا في تغريدة له: "تحدث كيم جونغ أون مع ممثلي كوريا الجنوبية عن نزع السلاح النووي وليس مجرد التجميد".وكان للزعيمان تاريخًا طويلًا من السباب والشتائم، أخرها تغريدة ترامب التي قال فيها: إنه يمتلك فوق مكتبه زرًا نوويا، أكبر من الذي يمتلكه نظيره الكوري الشمالي، وذلك في يناير الماضي، والذي وصفته صحيفة "رودونغ سينمون" الحكومية اليومية بكوريا الشمالية بأنه "مريض نفسي"، "مجنون طائش" و"خاسر"، وأن تصريحاته بمثابة "عضَّة كلب مسعور".وفي السادس عشر من يناير الماضي، قالت الصحيفة التي تعبر عن الحزب الحاكم في كوريا الشمالية إن العالم قلق، بشأن "مرض ترامب العقلي"، مضيفة أن الزر النووي الأمريكي في يد رجل مجنون من الطراز القديم.وفي ظل هذه المشادات بين الزعيمين يتوقع البعض فشل اللقاء المرتقب نظرًا لصعوبته، بينما يخالفهم البعض في أن هذا الاجتماع سينهي الصراع القائم في منطقة الكوريتين والذي يهدد العالم بقيام حرب نووية ودخول مرحلة جديدة من مباحثات السلام التي من الممكن أن تلغي العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.