منزل السيدة زينب لن يكون الأخير.. عقارات الـ100 عام تواصل السقوط

6 انهيارات فى الربع الأول من 2018إسكان البرلمان: غياب اشتراطات الأمن والسلامة أهم الأسبابما بين تشريد الأسر وموت الآلاف تحت الأنقاض تأتى مأساة كبيرة للعديد من ضحايا العقارات المنهارة داخل مصر، رغم تصريح بعض المسئولين بأن هناك مناطق تعد آمنة ولا تخوف منها من الجهة العقارية، الغريب فى الأمر أن معظم العقارات المنهارة حتى الآن فى محيط الأماكن التى لا تخوّف منها، حسب تصريحات المسئولين بوزارة الإسكان أو بعض المحافظين.وقال النائب خالد عبد العزيز، وكيل لجنة الإسكان، بمجلس النواب، إن سبب انهيار العقارات فى الفترة الأخيرة هو أنها قديمة ومنها ما يصل لـ100 عام وأكثر، ما يشكل خطرا على قاطنيها، والدولة تحاول حل الأزمة العمرانية خلال الـ5 أعوام القادمة.وأكد «عبد العزيز»، فى تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أن الحل لهذه الأزمة يتمثل فى عدة نقاط أهمها التوسع خارج المجتمعات العمرانية، ومحاولة إعمال مناطق أكثر فى الصحراء ولكن الأزمة الكبرى تتمثل فى أن تكلفة ذلك التوسع تصل إلى مليارات، والدولة تحاول فالجميع شاهد حى الأسمرات وغيرها من المجهودات.وتابع وكيل لجنة الإسكان، أن فقر الأموال لدى العديد من المواطنين تجعله يبنى العقار دون احتياطات أمن وسلامة، ما يجعله ينتظر كارثة متوقعة وهو انهيار ذلك العقار دون سابق إنذار ليصبح الأمر كارثيا يودى بحياة المواطنين تحت الأنقاض.فيما أشار النائب بدوى النويشى، عضو اللجنة المحلية بمجلس النواب، إلى أن قانون البناء الموحد 119 الصادر بشأن الحد من ظاهرة البناء المخالف، وتقنين أوضاع المخالفين حاليا بعد استشارة لجنة مهندسين مختصة تقر بسلامة المنزل المخالف.وأضاف «النويشى»، فى تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم»، أن الخطأ هنا فى تنفيذ القانون من عدمه يقع على شقين وهما صاحب العقار والمسئول، نظرًا لعدم توفير رقابة جادة على تنفيذ هذا التشريع منذ إبرامه ووضعه فى الأدراج لدى المسئولين، فالكل مخطئ.واستطرد «عضو لجنة المحليات»، فى حديثه: الحل بجانب بناء مناطق جديدة وتعمير بعض العشوائيات، يصبح فى التنفيذ الجاد للقانون 119، مع فحص جميع المنازل المخالفة ومن يصلح منها يتم تقنين وضعه، ومن لم يستجب يُنفذ أمر الإزالة دون اللعب على وتر الثقوب والعوار الموجودة بالقوانين، من دراسة أمنية وغيرها واللعب على وتر حقوق الإنسان والأهالى.وعمن يستحق العقاب أكد النائب أن العقاب فى حال صدور قرار هدم ولم يُنفذ يصبح رئيس الحى هو المسئول الأول أمام جهات التحقيق ويُعاقب بالحبس، حتى وإن تمت إحالته للمعاش، لأن الأمر إن تم ترحيله للمسئول الجديد يصبح الأمر معقدا، حيث يعاقب على تكاسل غيره، كما يعاقب مسئول الهيئة الهندسية والمهندس المسئول وصاحب العقار إن كان بناؤه بمقاول دون استشارة هندسية.عقار محطة الرمل دون خسائر بشرية.شهدت منطقة محطة الرمل وسط الإسكندرية، انهيارا جزئيا بأحد العقارات، حيث تبين أنه مكون من دور أرضى ومحلات وثلاثة أدوار علوية وهو عقار خال من السكان.وقال المهندس على مرسى، رئيس حى وسط، إن المحل بالدور الأرضى لم ينهر وتلاحظ انهيار كامل لواجهة ومدخل العقار على سيارة ملاكى كانت تقف أسفل العقار.فيما تابع رئيس الحى وقتها، فى تصريحات صحفية، إلى أنه بالرجوع لسجلات الحى تبين أن العقار صادر له قرار ترميم رقم 44 / 2005 والقاضى بإجراء ترميم شامل تحت إشراف هندسى ولم يتم تنفيذ القرار وتم تحريرمحضر لعدم التنفيذ.عقار الأمطار المنهار وسط الإسكندريةأما منطقة الحضرة وسط الإسكندرية، فقد شهدت سقوط عقار قديم به أسرة واحدة مكونة من 4 أفراد ووفاة أحد أفرادها فور وصوله إلى المستشفى وذلك بسبب غزارة الأمطار التى شهدتها المحافظة وقتها.فيما تم إنقاذ الحالات المصابة والتى تقطن داخل المنزل، بينما وفاة الشاب صاحب الـ30 عاما فور وصوله للمستشفى.عقارا منشأة ناصر وسقوطهما وسط ذهول الجميع.استيقظ أهالى منطقة منشأة ناصر على كارثة انهيار عقار مكون من 4 طوابق بالقرب من كوبرى منشأة ناصر بالمقطم، وسادت حالة من الذعر بين سكان المنطقة، خاصة مع وجود بعض الحالات أسفل أنقاض العقار المنهار.وتم إنقاذ حوالى 12 مصابا، وأكثر من 20 قتيلا، ما وصل بالأمر لحد الكارثة بسبب كثرة الخسائر البشرية.ما بدأ الأهالى فى استنشاق الأنفاس حتى سقط العقار المجاور لذلك العقار ولكن انهيار جزئى ولا خسائر فى الأرواح تأثرًا بعوامل التماسك بين عقارات المحافظة حيث إنها ملتحمة جغرافيًا.عقار بنى سويف والعناية الإلهيةانهار عقار تراثى مكون من 5 طوابق نهاية شارع الرياضى ببنى سويف، وأنقذت العناية الإلهية مئات الأطفال من الموت خسفا، لانهيار العقار عقب دخول آخر طالب لمدرسة القاضى الابتدائية المجاورة له.عقار السيدة زينب الواجب هدمه منذ 26 عاماتلقت غرفة عمليات الحماية المدنية بالقاهرة بلاغا من النجدة يفيد بانهيار عقار بمنطقة السيدة زينب وعلى الفور انتقل اللواء علاء عبد الظاهر مساعد الوزير ومدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة إلى المكان.وقال اللواء علاء عبد الظاهر مساعد وزير الداخلية، ومدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة، إن العقار المنهار بشارع خيرت فى السيدة زينب، مكون من طابقين.فيما أكد حسام رأفت رئيس حى السيدة زينب، عن مفاجأة بكشفه أن العقار المنهار صدر له قرار هدم للتخفيف من سنة 1992 أى منذ 26 عاما، ومكون من أرضى ودورين.