بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

«مصر وإفريقيا».. «الزراعة» تسعى لترسيخ العلاقات مع القارة السمراء بالإنجازات المشتركة

بلدنا اليوم
كتب : مصطفى محمود

تأكيدًا على وحدة القارة الإفريقية، وإيمانًا بأهمية ترسيخ وتعزيز التواجد المصري داخل القارة السمراء، وبناءً على توجيهات من القيادة السياسية فى مصر، وطدت مصر سبل التعاون مع دول القارة السمراء باعتبارها الامتداد الطبيعي والاستراتيجى، خاصة وأن هناك علاقات تاريخية مشتركة، فضلًا عن مشروعات تنموية تسهم فى تحقيق مصالح الشعوب الأفريقية.وتسعى وزارة الزراعة المصرية، لتنفيذ تلك التوجيهات ببحث كافة سبل التعاون مع الجانب الأفريقي في جميع المجالات والقطاعات الزراعية، التي تخدم وتحقق مصالح الجانبين، عوضا عن السعي لتبادل الخبرات، والاستفادة المشتركة من استخدام كافة الطرق والوسائل التقليدية والحديثة، بما يخدم ويحقق تلك المصالح.- تنفيذ 7 مزارع مصرية مشتركة في إفريقيا:وبدأت تلك الانطلاقة منذ عام 1997، بإنشاء مزرعة النيجر، وتم تحديد العمل بها لمدة 10 سنوات، وتمت إقامتها علي مساحة 200 فدان تقع علي نهر النيجر.وفي عام 1998، وبناءً على محضر الاجتماع الموقع بين الجانبين المصري والزامبي، وتم الاتفاق مع جهاز الخدمة الوطنية في منطقة شانسا نيا، في مدينة مومبيشيالزامبية التي تبعد عن العاصمة لوساكا 45 كيلو مترًا، بتشييد مزرعة مصرية زامبية على مساحة 600 فدان.وفي مواصلة لتعزيز التعاون، وقعت مصر ومالي في يونيو من العام 2014 اتفاقية للتعاون المشترك لإقامة مزرعة نموذجية مشتركة لزراعة المحاصيل الحقلية والزيتية وبعض محاصيل الخضر والإنتاج الحيواني والسمكي بدولة مالي، وتقضي الاتفاقية بإنشاء المزرعة في محيط "فارابانا" بمنطقة أعالي وادي نهر النيجر على مساحة 150 فدانًا.كما وقعت كلا من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي مع ممثلي جمهورية الكونغو الديمقراطية اتفاقًا لإنشاء مزرعة على مساحة 6000 فدان في منطقة مينكاو بمدينة مالوكو على بعد 70 كيلو مترا شمال العاصمة كنشاسا.وفي أكتوبر 2017، اتفق الجانب المصري والتنزاني على التعاون في إنشاء مزرعة سمكية مشتركة بتنزانيا، وكذلك إنشاء مزرعة نموذجية مشتركة بمنطقة اجيراي لإنتاج تقاوي للقمح والذرة والأرز لتحقق الفائدة لسكان المنطقة، وفي نوفمبر من نفس العام، تم افتتاح المزرعة المشتركة المصرية التوجولية في مدينة سوكودي، وذلك بحضور الدكتور ماهر المغربي مدير إدارة المزارع المشتركة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.وجاءت آخر تلك التطورات بالمزرعة المصرية المشتركة مع اريتريا، والتى تقع فى منطقة القرن الإفريقى تهدف إلى تقوية الروابط المصرية الاريترية، خاصة فى المجال الزراعى، وتلبية احتياجات الجانب الاريترى فى النهوض بإنتاجيات المحاصيل المختلفة من خلال نقل التكنولوجيا الزراعية المصرية.- المؤتمر الإقليمي لإفريقيا:وفي فبراير من العام 2018 ، انطلقت أعمال المؤتمر الإقليمي لإفريقيا لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، في دورته رقم 30، على مستوى كبار المسئولين، اليوم الاثنين، بالعاصمة السودانية الخرطوم، والذي عقد تحت شعار "التنمية المستدامة للنظم الزراعية والغذائية في إفريقيا من أجل تحسين وسائل الإنتاج وخلق فرص عمل لائقة وجاذبة للشباب"، بمشاركة مصر.وترجع أهمية المؤتمر باعتباره منتدى رسمي يلتقي فيه 38 وزير زراعة من الدول الإفريقية، وكبار المسئولين والخبراء من دول الإقليم وخارجه؛ بهدف التعرف على آخر التحديات والمسائل ذات الأولوية المتعلقة بالأغذية والزراعة؛ لتعزيز التماسك الإقليمي فيما يخص السياسات العالمية والقضايا السياسية، وكذلك تلاقح الآراء مع المنظمات الدولية ذات الصلة بالزراعة والغذاء والتنمية المستدامة، وتفاعل المؤسسات المعنية بالتمويل على المستويين الإقليمي والأممي.- تحقيق الأمن الغذائي :وسعت وزارة الزراعة لتكثيف التعاون مع السودان وخاصة في المجال الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي، والذي يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع بين الدكتور عبدالمنعم البنا وزير الزراعة ونظيره السوداني الدكتور عبد اللطيف العجيمي، والدكتور بدر الدين الشيخ محمد الحسن وكيل وزارة الزراعة والغابات السوداني، في نهاية اجتماعات المؤتمر الإقليمي لمنظمة الفاو، والذي عقد على مدار يومين بالعاصمة السودانية الخرطوم.وبحث الجانبان خلال اللقاء سبل تعزيز ودفع التعاون الزراعي بين البلدين بما يحقق مصالح الشعبين، وتذليل جميع المعوقات لتحقيق التعاون المشترك وتشجيع الاستثمار الزراعي، والتعاون في مجال بناء القدرات للكوادر السودانية.كما التقى البنا أيضًا نظيريه النيجري والموزمبيقي، لبحث سبل التعاون في المجال الزراعي بين مصر وكلا البلدين، بما يحقق التكامل بين شعوب القارة السمراء، وتحقيق الأمن الغذائي بها، والدفع بعجلة التنمية.- تعظيم الاستفادة في مجال الثروة السمكية:وتسعى وزارة الزراعة المصرية مؤخرا، لبحث سبل تعظيم الاستفادة من المعمل المركزي للثروة السمكية بالعباسة، والتابع لمركز البحوث الزراعية، باعتباره من أهم المراكز في هذا المجال في قارة أفريقيا، حيث العديد من الخبراء والباحثين من التخصصات المختلفة في مجال تربية الأسماك والاستزراع السمكي، بما يساهم في تطوير البحوث في أفريقيا وبلدان المنطقة.وجاء ذلك أثناء لقاء كلا من الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور احمد الصوالحي مدير المكتب الإفريقي للثروة الحيوانية، والوفد المرافق له سبل التعاون بين الجانبين في مجال تنمية الثروة السمكية في مصر.على أن يشمل التعاون بين وزارة الزراعة والمكتب الأفريقي مجالات التدريب ونقل وتبادل الخبرات والمعلومات في مجال بحوث الثروة السمكية، وبرامج التغذية وأعلاف الأسماك، وتصنيع منتجاتها.وأكد وزير الزراعة على ضرورة التعاون في تطوير الطرق المختلفة لتربية وانتاج الزريعة والأسماك، كذلك التوسع في دراسات امكانية استخدام المزارع السمكية في التكامل مع الانتاج النباتي، وفي ذات الوقت الخروج بمنتج ذو جودة عالية ومواصفات تغذوية عالية كذلك مقاومة للأمراض، لافتاً الى اهمية ان يشمل التعاون أيضاً وضع خرائط للملوثات والأمراض للأسماك المنتجة في المناطق المختلفة، وارتباط ذلك بالتغيرات والظروف المناخية.

تم نسخ الرابط