بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

«البريئة والذئب».. عاطل ينهي حياة طفلة بعد اغتصابها بحمام مسجد

بلدنا اليوم
كتب : وحيد خليل

تَطرُق أبواب آذاننا من الحين والآخر قصص مأساوية عاشها ضحايا كثيرون، لم يتوقعوا في يوم من الأيام أن تسرد من آلآمهم ومشاكلهم قصصًا قصيرة يقرءها الآخرون، ليعتبر بها الشقي ويتعظ بها السعيد، فتقع مضامين هذه القصص على آذاننا كالصخور، وصدمة نعيشها كل يوم بسبب ما تستقبله آذاننا من مثل هذه الجنايات البشعة التي باتت أن تكون جزء من «الروتين» اليوم. «ميادة.ر» طفلة تبلغ من العمر 4 أعوام، خرجت في يومٍ جديد من بيتها برفقة أخيها الصغير الذي تجد فيه البطل الذي يدافع عن حبيبته في شدائدها، والركن الشديد الذي تتولي به في حيرتها، والقلب الطيب الذي يواسيها في أحزانها، فكانت تحمل ابتسامتها البرئية على شفتاها، متجهين إلي مكتب تحفيظ القرأن، هذا المكان الذي اعتادا علي أن يجمعهما بأصحابهما الصغار.وبعد خروج ميادة وأخيها الصغير من مكتب تحفيظ القرآن، اجتمعا بأصحابهم مرة أخري أمام المكتب ليبدأوا في اللهو واللعب وتملأ قلوبهم الفرحة والسرور، وبينما هم يلهون يأتي إليهم ذئب بشري من بعيد يدعي «محمد.ش.ا» 25 عامًا، عاطل، وفي رأسه قصة مأساوية عزم على أن تكون بطلتها هذه الطفلة البرئية. فطلب من أخيها الصغير الذي لم يدرك شيئًا الإنصراف بحجة مناداة أحد الأشخاص، ثم أخذ الطفلة وتركها في أحد الأماكن، ليأتي إليه شقيقها مرة أخري ويسأله عنها فيخبره هذا الذئب البشري أنها انصرفت وعادت إلي بيتها مرة أخري.عاد هذا الجاني الذي تجرد من مشاعره وإنسانيته إلي الطفلة البرئية مرة أخري، واصطحبها إلي دورة مياه المسجد الذي يكمن في القرية الهادئة، وبدأ في تجريدها من ملابسها ليعتدي عليها ليشبع رغبته الجنسية التي مرضت أذهاننا بالسؤال عن من أين جاءته تلك الرغبة تجاه هذه الطفلة البريئة.إلا أن بكاء الطفلة وصراخها العالي زرع الخوف في قلب الجاني، الذي قلق من أن يسمعها أحد ويأتي لمناجاتها ويفضح أمره، هذا ماد دفعه إلي إخراج سكينًا كان يخفيها بين طيات ملابسه، ليكتب بها السطور الأخيرة في حياة الطفلة البرئية، وترك جثتها هامدة داخل دورة المياه لاحول لها ولا قوة، ولاذ بالفرار، تاركًا وراءه مأساة عائلتها وحزن أخيها الصغير عليها. .

تم نسخ الرابط