«أنثى حصان» في السودان تكشف أسرار تاريخية

قادت الصدفة البحتة علماء في الآثار، إلى العثور على رفاة أنثى حصان مصري يبلغ من العمر ثلاثة آلاف عام، دفنه المصريون القدماء بعناية شديدة في السودان.وظهرت أنثى الحصان بلون كستنائي مدفونة بكفن، في مؤشر على حب المصريين القدماء للخيول، والمكانة المرموقة التي كانت تحظى بها في ذلك الوقت.وتشير التغييرات التي طرأت على عظام الحصان إلى أنه كان يجر عربة قبل نفوقه، كما أن القطع الحديدية القديمة التي دفنت بجواره تظهر أنه كان حيوانا محبوبا.وعثر العلماء على رفاة الحصان "تومبوس" في السودان، حيث سُمي مكان اكتشافه باسمه، في الوقت الذي كانوا يتوقعون فيه العثور على مدافن بشرية في المكان.ويرجح العلماء أن يكون دفن الحصان "تومبوس"، الذي يعود للعام 950 قبل الميلاد تقريبا، وهي فترة انتقال حضارة كوش من النوبة بمصر إلى السودان، قد جرى في قرية قديمة على حدود هيمنة المصريين القدماء مع السودان المعاصر بعد 100 عام من بدء تشكيل كيانهم المنفصل في عام 1070 قبل الميلاد.