الخبرة تصارع المال على «عرش» الزعامة الحزبية (تقرير)

شهدت الساحة السياسية حالة من الجدال، خاصة في ظل تصارع الأحزاب على مقعد الزعامة في مصر، ومع ظهور الأحزاب واحد تلو الآخر من خلال القيادات والكوادر والمؤتمرات التي تنعقد كل يوم وتواجدها على الساحة، وإجراء الانتخابات الرئاسية لبعض الأحزاب لخروج الدعوات والأقاويل من داخل حزب الوفد بأنه أعرق الأحزاب وهو من يستحق فقط أن يجلس على ذلك الكرسي.بينما يخرج «مستقبل وطن» رافضًا كل ذلك ومناديًا بأعلى الأصوات بأنه حزب شبابي وهو من يستحق تلك المقعد خاصة بأن فئة الشاب هي من تعد داعما للرئيس عبد الفتاح السيسي لاستخدامه نفس النهج الذي يسير عليه، وأخيرًا وليس الأخير فخرج «المصريين الأحرار» بمبادئة ومواقفه الداعمه للدولة بأنه هو الذي يستحق.وبالرغم من كل الدعوات والمبادئ التي يخرج بها الأحزاب لينسب لنفسه الإنجازات وأنه الوحيد الذي يستحق لتاريخيه ومواقفه، دارت بعض النقاشات بين الخبراء معلقين على كل ذلك واصفين المشهد دالين على مواقف، وموضحين أبرز المقومات التي لابد أن تتوفر في الحزب القادم للدولة. فهمى: الخبرة هى من تحكم في الوصول الزعامةأكد الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنه لا يوجد أي حزب قيادي على أرض الواقع، لأن الحديث عن إعادة تنظيم بنية الأحزاب في مصر تأخذ بعض الوقت.وأوضح" فهمي" في تصريح خاص لـ «بلدنا اليوم» أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قام بطرح فكرة الدمح في أول عام له في حكم المحروسة، وبالرغم من ذلك إلا أنه لم يكن هذا الهدف الرئيس الذي دعي إليه الرئيس.وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعه القاهرة، إلي أن المستشار بهاء أـبو شقة رئيس حزب الوفد له تاريخ مشرف وقادر على تنفيذ تلك الفكرة، وكذلك المصريين الأحرار لديه قاعده برلمانية كبيرة، مؤكدًا أن الدولة قامت برفع يديها بالفعل من تمويل الأحزاب السياسية، ولذلك الخبرة هي من تحكم في الصراع على مقعد الزعامة في مصر. شكر: الإمكانيات المادية أقوي من الخبرةوفي نفس السياق، قال الدكتور عبد الغفار شكر الخبير السياسي، إن الأحزاب التي تستطيع أن تفوز على مقعد الزعامة في مصر هي من تكون لديها إمكانيات مادية ضخمة ووجه أجتماعية، لأن من خلالها سيتم فتح العديد من المقرات وتنظيم المؤتمرات بربوع المحافظات، كما سيتم ممارسة كافقة الأنشطة والوصول للمواطنين بصفة مستمرة ويجب أن يكون هناك خبرة مع المال حتى يستطيع التقدم ولكن في النهاية المال يكسب الخبرة.وأوضح" شكر" في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أنه لن تتوافر للأحزاب السياسية إي نوع من الخبرة، والدليل على ذلك أن حزب الوفد بالرغم من أنه أعرق الأحزاب السياسية على الساحة لمضي 100 عامًا إلا أنه يختلف كثيرًا عن أيام سعد زغلول، لأن من عاد إليها الحياة في 1978 كانت انشقاق العائلات عن بيت الأمة.وأشار "الخبير السياسي" إلى أن الأحزاب التي لديها خبرة وكوادر سيكون لديها وضع على الساحة السياسية ولكن بعد فترة من تواجدها لإثبات مبادئها للجميع، لافتًا إلي أن نواب حزب مستقبل وطن وحماة الوطن هم من الكوادر، وبالرغم من ذلك إلا أنهم ليس لديهم أي خبره سياسية ولكن لديهم أموال. صادق: الأحزاب الكبري تشكل ائتلاف حزبي لدعم الحكومةقال الدكتور سعيد صادق، استاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن الساحة السياسية الآن تشهد حاله من تدهور وضعف الأحزاب وذلك بسبب الصراع على مقعد الزعامة في مصر، لافتًا إلى أن كافة الأحزاب ترى أنها الأقوى.وأوضح " صادق" في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أن بعض الأحزاب والتي تتمثل في «مستقبل وطن والمصريين الأحرار وحماة الوطن والوفد» ينظمون لائتلاف لدعم وتأييد الحكومة الحالية.وأكد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن حزب المصريين الأحرار انهار تمامًا بعد انسحاب المهندس نجيب ساويرس وكذلك حزب الوفد ليس له تأثير، لافتًا إلي أن أغلب الأحزاب المتواجده الآن وهمية وتحتاج إلي الخبرة والمال والوجه الاجتماعي للنهوض به إلي الأمام.