بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

عاندته الحياة فلجأ إلى حضن النيل (حكاية صورة)

بلدنا اليوم
كتب : سارة أبوشادي_تصوير_عبدالرحمن مجدي

يوم جديد أشرقت شمسه بابتسامة أمل، ضحكة غابت عن فئات كثيرة، فئات غفلها الزمن وسار يجري وهي تلهث ورائه لاتدري أين النهاية، ضاقت بهم الأرض بما رحبت، تمنوا الموت كل لحظة في اعتقادهم أنّه الطريق الوحيد للراحة، التي لطالما تمنوها في الدنيا ولم يعثروا عليها.على ضفاف نيل القناطر الخيرية، جلس بجلبابه الصعيدي وعمة رأسه، واضعًا يده على وجهه، لا تدري فيما يُفكر بدا كأنّه مسافرًا في عالم آخر، غائبًا عن ما يدور حوله، تجلد المشاق ظهره وكوي بدنه، وكأنّه يحمل هموم الدنيا بأكملها. 60 عامًا قضاها يسعى على رزقه، عمله كبائع شاي على إحدى المراكب الصغيرة ليس بالسئ، حاول البحث بداخله عن رغد العيش، كان يؤمن بأنّ الدنيا خيرها وعزّها للشقيانين، ولكنّه تيقّن أنّ تلك الكلمات وُجدت في القصائد والأشعار فقط، وها هو الآن جالسًا أمام معشوقته المياه ينتظر الفرج، في اعتقاده أنّ الرحيل أسمى نهاية له.

تم نسخ الرابط