الاستقالات تتوالى على 'بيت الأمة'..التسلط على ممتلكات الحزب وتجاهل الأحقية القانونية

استقالات متتالية، تخبطات حزبية، غموض ودهشة، وتساؤلات عديدة تبحث عن إجابات صريحة ، بعد الاستقالات المتوالية علي بيت الأمة العريق " حزب الوفد" منذ تولي المستشار بهاء الدين أبو شقة رئاسة الحزب.فمنذ أيام قليلة تم الإعلان عن دعوة الرئيس السيسي لوجود أحزاب قوية على الساحة ودمجها في حزبين أو ثلاثة تستطيع مجابهة التحديات المستقبلية وتطلعات الشباب، ولكن ما تصلحه تلك الدعوات الآملة في تقليص العدد المتزايد وتحقيق التكتل الحزبي، تفسده الاستقالات المقدمة من أعضاء أعرق حزب شهدته الأحزاب على اختلاف سياساتها، وعدم وجود أسباب أو هدف واضح جراء تلك الاستقالات في الوقت الذي ينتظر الجميع خلاله دمجًا حقيقيًا للأحزاب .وفي سياق التقرير التالي، نرصد أبرز أعضاء حزب الوفد المستقيلين وبحث أسباب الاستقالة: استقالة الدكتور ياسر حسان.."التفرغ للحياة الخاصة" تقدم الدكتور ياسر حسان، مساعد رئيس حزب الوفد السابق باستقالته من الحزب يوم 4 أبريل الماضي بشكل نهائي، معللًا ذلك حجة التفرغ لحياته الخاصة والمهنية، بعد مسيرة تجاوزت ـ16 عاما أمضاها داخل البيت العريق.وجاء نص استقالته"، على النحو التالي: "لم أبخل علي الحزب بأي جهد أو وقت، وتركت خلفي تاريخًا ناصعًا، ستفتخر به الأجيال الجديدة من الوفديين، ولم أستفد نهائيًا من الوفد أو أتلقى أي عون ودعم مالي من أحد، ولم أترشح على رأس القوائم في انتخابات 2015 وفضلت الترشح على المقعد الفردي وأنفقت من جيبي الخاص، رغم من استفادة الآخرين من القوائم في تسهيل دخولهم المجلس بأقل مجهود ممكن. استقالة اللواء محمد إبراهيم من عضوية الهيئة العلياكما أعلن اللواء محمد إبراهيم، عضو الهيئة العليا للوفد، هو الآخر استقالته وتجميد عضويته من الحزب بحسب ماتم إعلانه يوم 1/5 الماضي اعتراضه علي القرار الغير عادل وغير اللائحي بالرفض الغالب بتعديل اللائحة، رغم الأحقية القانونية وفقًا لوائح الحزب.التسلط على مقدرات الحزبوأوضح "إبراهيم" سبب إستقالته، بأن ذلك يعود إلى وجود تسلط من البعض على ممتلكات ومقدرات الحزب في حاضره دون وضع اعتبارات لرغبة الوفديين والهيئة الوفدية العليا، ومحاولة فرض الرأى بشكل جائر. يذكر أن اللواء محمد إبراهيم، كان انضم كعضو لحزب الوفد منذ ثلاث سنوات تقريبا، وتم تعيينه فى الهيئة العليا منذ عامين قبل أن يتقدم باستقالته رسميًا يوم الثلاثاء 1/5، وكان ابراهيم قدتقدم باستقالته مرتين في وجود الدكتور السيد البدوي على رئاسة الحزب ولم يتم قبولها حينها.استقالة السيد البدوي.." مصلحة الحزب فوق أي أمور أخرى" استكمالًا لذلك المسلس، قدم الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد السابق استقالته من عضوية المجلس الاستشاري للحزب الوفد، رافضًا الإفصاح عن أسباب الاستقالة مشيرا إلي حرصه علي مصلحة الحزب، ووضعها فوق أي اعتبارات أو أمور أخري متحفظا على أسباب استقالته في هذا التوقيت.استقالة حسام الخوليكما تقدم حسام الخولي نائب رئيس حزب الوفد، في الساعات الأخيرة بطلب استقالة للمستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد . وجاء في نص استقالة " الخولي": أتقدم باستقالتي من حزب الوفد العريق الذي أمضيت به أكثر من 34 عامًا كنت بها دوماً مخلصاً للمبادئ التي تلقيتها داخل الوفد، شاكرًا لبيت الأمة كل ماتعلمته به من خبرات سياسية وقيم أخلاقيه، كما يسعدني أن أتوجه بكل الحب والتقدير والإحترام لجموع الوفديين ولمشاعرهم الطيبة متمنيا لهم التوفيق. وتردد بقوة داخل الأوساط الإعلامية في الساعات الأخيرة ، أنباء عديدة عن اقتراب الخولي من تولي منصبًا هامًا داخل أحد الأحزاب القوية الأخرى على الساحة، وهو السبب الذي قد يفسر سبب استقالته من الوفد.