العاهل السعودي يدعوا لإنقاذ الأردن وقطر تتسبب في تأجيج الأزمة

يعقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، غدًا الأحد، اجتماعًا مع قادة دول الإمارات والكويت والأردن لبحث سبل دعم الأخيرة، للخروج من أزمتها الاقتصادية التي تمر بها في الوقت الراهن.
المصالح المشتركة مع الأردن تحرك السعودية
ولعل الدافع الرئيسي وراء تحرك المملكة العربية السعودية نحو تقديم كافة سبل الدعم للأردن، لا يقتصر على كون الأخيرة جارتها الحدودية فقط، ولكن هناك مصالح سياسية اقتصادية عسكرية مشتركة بين البلدين، بحيث لا تستطيع الأردن الاستغناء عن مساندة المملكة السعودية والعكس صحيح.
وأول هذه المصالح المشتركة، هي المصالح الأمنية، فاختلال الأمن بالأردن يخل بأمن السعودية تباعًا، وبالتالي فإن الأردن تنظر إلى السعودية كحليف قوي لها، كما أن الأردن مهم كذلك للسعودية بسبب الخط الحدودي الطويل، الذي تتشارك به المملكتان، وبالتالي فإن أمنه واستقراره جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار السعودية.
وتعتمد الأردن بشكل جزئي على المساعدات التي تأتيها من المملكة السعودية، وكذلك على المساعدات الخليجية التي تمر في الغالب عبر بوابة السعودية، بالإضافة إلى أنه لا غنى بالنسبة للأردن عن السوق السعودي، سواء في العمالة أو الاقتصاد، خاصةً أن حجم الاستثمارات السعودية في الأردن تصل إلى نحو 13 مليار دولار "طبقًا لأخر التقديرات" كما تحتل المرتبة الثانية بالنسبة للاستثمارات الأجنبية.
المشروعات المشتركة سمة العلاقات الأردنية الإماراتية
بدورها، تدخل الإمارات ضمن اجتماع دعم الأردن نظرًا لأهمية العلاقات والمصالح المشتركة بين البلدين، ولا سيما أن هناك مؤسسات خيرية إماراتية تقدم المساعدات الإنسانية للأردن، ونفس الحال فإن دولة الكويت ترى دومًا أن الأردن بحاجة إلى دعم الإشقاء والأصدقاء كافة، لتمكينه من مواجهة التحديات وللاستمرار بدوره الإنساني الذي يقدمه للاجئين السوريين، وترى الكويت ضرورة دعم دول الخليج للأردن معتبرة أن استقرار الأردن هو استقرار لأمن الخليج.
محاولات قطرية لتشوية الأردن
على جانب آخر، لا تزال قطر تمارس دورها في إشعال وتأجيج الفتن بالدول العربية وتستثمر التظاهرات والاحتجاجات بها لإشعال الموقف أكثر.
ولا شك أن قطر استثمرت الأزمة الأخيرة التي شهدتها الأردن بعد أن احتشد العديد من المواطنين، احتجاجًا على بعض الإجراءات الاقتصادية، ومنها فرض ضريبة على الدخل، حيث تداول عدد من النشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي، فيديو يوضح ضلوع نظام "الحمدين" في قطر لتأجيج الاحتجاجات في الأردن والتحريض على العنف.
كما تمكنت عدد من الكاميرات، من رصد مدير قناة الجزيرة السابق ياسر أبو هلاله، أثناء تحريضه الأردنيين على الاحتجاج، بغرض خلق ربيع فوضوي في الأردن.