لقاء ”ترامب وكيم” هل ينهي ترسانة الأسلحة النووية بكوريا الشمالية؟

يومان يفصلان لقاء القمة المرتقب بين الزعيمين الأمريكي دونالد ترامب والكوري الشمالي "كيم جونج أون" والذي سيعقد في منتجع سنتوسا بسنغافورة.
وتأتي القمة المرتقبة بين الزعيم للاتفاق على تحقيق السلام في العالم وكذلك أن تنزع كوريا الشمالية أسلحتها النووية إرساء لإحلال السلام.
الأسلحة النووية في كوريا الشمالية
كانت كوريا الشمالية طرفا في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ولكنها انسحبت في عام 2003، وفي عام 2006 أعلنت كوريا الشمالية عن نجاح اختبار نووي تحت الأرض، وذكرت وسائل الإعلام أن البلاد نجحت في اختبار قنبلة هيدروجينية.
وقامت كوريا الشمالية بالعديد من التجارب البالستية والنووية منذ عام 2002، حيث أعلنت وقتها امتلاكها برنامجا سريا للأسلحة النووية، وفي عام 2006 تم الإعلان عن أول ثلاثة انفجارات نووية تحت الأرض في موقع "بونجي – ري" لإجراء التجارب النووية، وفي مايو عام 2009 أي بعد شهر من المحادثات الدولية بشأن برنامج كوريا الشمالية النووي، أعلنت بيونج يانج إجراء اختبارها النووي الثاني تحت الأرض.
وفي عام 2013 تم إجراء ثالث اختبار نووي باستخدام جهاز نووي خفيف ومصغر، وفي مايو 2015 أعلنت بيونج يانج أنها اختبرت إطلاق صاروخ من غواصة ما يجعل أمر اكتشافه أكثر صعوبة من الأجهزة التقليدية، وأعلن الزعيم الكوري كيم جونج أون قال في ديسمبر 2015 أن بيونج يانج طورت قنبلة هيدروجينية.
تهديدات بين كوريا وأمريكا
مع إعلان كوريا الشمالية امتلاكها السلاح النووي ومع تحديها للعقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة جراء استخدامها الأسلحة النووية ارتفعت لهجة التحدي بين بيونجيانج وواشنطن، ففي عام 2017 أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن "استنزاف الصبر" إزاء كوريا الشمالية مع الاستمرار في تنفيذ برنامجها النووي.
وقد هدد "ترامب" كوريا الشمالية بفرض عقوبات قاسية لم يشهدها العالم من قبل ما لم تتراجع عن برامجها النووية، فيما توعدت بيونجيانج واشنطن بالانتقام آلاف المرات ردًا على أي عقوبات تصدر منها، فيما أكد خبراء بكوريا الشمالية أن صواريخ كوريا الشمالية قد تستهدف نيويورك.
المخبول والقصير البدين
لم تقتصر التهديدات النووية بين زعيم كوريا الشمالية والرئيس الأمريكي بل امتدت إلى سخرية كل منهما للآخر، حيث وصف كيم جونج أون الرئيس الأمريكي بـ "المخبول عقليا" و"عجوز أصابت الشيخوخة عقله" وذلك على خلفية التهديدات الأمريكية، فيما وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زعيم كوريا الشمالية بـ "القصير البدين".
2018 التوافق الأمريكي الكوري لإنهاء أزمة الأسلحة النووية
في مارس 2018 أعلن مسئولون في كوريا الجنوبية أن بيونج يانج تسعى إلى بحث إمكانية التنحي عن ترسانتها النووية مع واشنطن وجاهزة لتجميد التجارب الصاروخية والنووية لفترة المفاوضات، وقد قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعوة كيم جونج أون لعقد لقاء شخصي والذي سيعقد بعد يومين في سنغافورة.
أمريكا والسلاح النووي
وتملك الولايات المتحدة حاليا نحو 7 آلاف رأس نووي في حين يفوق ما تملكه روسيا ذلك ببضع مئات، وتملك الولايات المتحدة ترسانة ضخمة من السلاح النووي بما فيها 150 قنبلة نووية "61 B" مخزنة في عدة بلدان أوروبية يمكن تعديلها لتصبح متدنية القوة.
إلا أن هانس كريستنسن مدير مشروع المعلومات النووية لدى اتحاد العلماء الأمريكيين يرى أن الاستراتيجية العسكرية الأمريكية ليست بحاجة إلى نوع جديد من الأسلحة، ويقول: "إذا أردت حقا استخدام سلاح في سياق يحتاج إلى قوة متدنية، فهو متوفر.. أنت لا تحتاج إلى حيازة أسلحة إضافية".