بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

”كتاب المونديال”..حينما قاد ”بيليه” راقصي السامبا للتتويج الدراماتيكي من قلب السويد

بلدنا اليوم
كتب : كتب: محمد علي - عبد الرحمن أبو غزالة

كتاب المونديال، هو بمثابة الكتاب المقدس للعبة كرة القدم منذ انطلاق شرارتها الأولى، إلى يومنا هذا، حيث نجد عبر صفحات ذلط الكتاب، أحاديث وأقاويل وتاريخ نجوم الكرة الذين كتبوا تاريخهم بماء من الذهب كي يطلع عليها محبي وعشاق هذه اللعبة، فلما لا نروي لكم بعض من هذه الصفحات ونحن على أعقاب نسخة جديدة من بطولة كأس العالم؟.

 

بدايتنا كانت في ١٩٣٠حيث شهد هذا العام إنطلاق أول كأس عالم في تاريخ الكرة وكانت أوروجواي أول دولة مستضيفة لهذه البطولة العالمية، شاركت حينها ١٣ دولة، ونسلط الضوء هنا على المنتخب الفرنسي حيث لعب منتخ الديوك الفرنسية أولى مباريات المونديال أمام المكسيك، حيث ربحت الديوك المباراة بنتيجة ٤-١وكان نجمها لوسيان لوران، قد وضع أول أهداف هذه البطولة ولكن في نهائي البطولة تمكنت أوروجواي من سحق فرنسا بأربعة أهداف مقابل هدفين لتكون الدولة المستضيفة، هي أول رابح بهذه البطولة ولكن لم يكن الحظ حليفها في هداف هذه البطولة، بل كانت من نصيب راقصي التانجو "الأرجنتين" حيث فاز نجمها جييرمو ستابلي بهداف البطولة برصيد ٨ أهداف ليكون أول هداف في كأس العالم.

 

وبدءًا من عام١٩٣٠إلى عام ١٩٣٤ في مونديال إيطاليا، حيث طبقت خلال هذا الموسم الكروي الحافل لأول مرة التصفيات المؤهله لكأس العالم بسبب مشاركة ٣٢ دولة، وفي هذا العام حدثت مفاجأة، حيث قاطع منتخب أوروجواي البطولة رغم أنه حامل اللقب حينها بسبب نزاعات سياسية، لتكون هي السنة الوحيدة التي تشهد عدم مشاركة حامل اللقب في المونديال، أما وبخصوص المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب الحزب الوطني الفاشي التي كانت ستطيح بصاحب الأرض أمام نظيره تشيكوسلوفكيا بعد تقدم الأخيرة، بهدف لنجمها بوتش ولكن شاء القدر أن يقف بجانب الطليان، حيث استطاع نجميه أورسي وأنجيلو سكيافيو، خطف المباراة في الدقائق الأخيرة، ليكون الفريق الإيطالي، هو ثاني فريق يحرز البطولة.

 

وفي عام 1938 تمكنت إيطاليا، من إحراز اللقب نفسه وتوقفت البطولة من التاريخ المذكور وحتى عام 1950 بسبب إندلاع الحرب العالمية الثانية، لتكون إيطاليا هي الدولة الأولى التي تحرز لقب المونديال مرتين متتاليتين، وجولتنا تستمر معكم ولكن في عام 1950 بالبرازيل لتكون هي أول دولة مستضيفة لكأس العالم بعد الحرب العالمية الثانية، لتبدأ حكاية المونديال من جديد ولكن لم يحالف الحظ البرازيل، هذا العام بعد اصطدامها العنيف بمنتخب أوروجواي في نهائي البطوله على ملعب ماركانا الذي انتزع منه اللقب من صاحب الأرض والجماهير، وسط صدمة ارتسمت على وجوه جماهير السامبا حينها.

 

ونطير من البرازيل إلى سويسرا التي إحتضنت هذه البطوله عام 1954 ونسلط الضوء في هذا العام على المباراة النهائية، والتي جمعت بين منتخبي ألمانيا وهنغاريا، في لقاء توقع فيه الجميع أن الفوز سيكون من نصيب المنتخب الهنغاري، نظراً لمستواه الممتاز حينها، لكن منتخب ألمانيا الغربية حقق المفاجأة، وفاز بنتيجة 3-2 ليحقق المانشفت البطولة الأولى لهم في المونديال، قبل أن يكرر الفوز بهذه البطولة مرتان أيضاً أعوام "1954-1974-1990".

 

ومن مونديال ١٩٥٤إلى مونديال١٩٥٨ الذي احتضنته السويد ،ويشهد هذا العام مشاركة الجوهرة السوداء البرازيليله بيليه، ونسلط الضوء على نهائي هذه البطوله الفريد من نوعه، حيث احتضنها ملعب راسوندا الواقع في بلدية سولنا السويدية، والذي اتسع لـ 35 ألف متفرجًا، في اللقاء الذي دار بين أصحاب الأرض وراقصي السامبا، وتقدم المنتخب السويدي بنتيجة ٢-صفر ولكن سرعان ما انقلبت الأمور وأنهى لاعبو البرازيل المباراة، بعدما قلبوا تأخرهم لفوز كبير بنتيجة ٥-٢ وكان للجوهرة السوداء "بيليه" هدفان ضمن حفلة الأهداف، وفاز أبناء البرازيل بهذه البطولة أعوام "١٩٦٢،١٩٧٠،١٩٨٤،٢٠٠٢" ليكون هو الفريق الأكثر تحقيقاً لهذه البطولة.. روايتنا لم تكتمل بعد فانتظرونا في الجزء الثاني من كتاب المونديال.

تم نسخ الرابط