ملفات أبقت وزير التربية والتعليم في الحكومة الجديدة

شهدت البلاد حالة من الترقب والمتابعة، اليوم، لمعرفة الوزراء الجدد في الحكومة الجديدة، حكومة مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، والذي كلفه الرئيس عبد الفتاح السيسي لتشكيل الحكومة، وذلك بعد تقدم المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء السابق باستقالة الحكومة بعد تنصيب الرئيس لفترة رئاسية ثانية عقب فوزه بالانتخابات الرئاسية.

وكانت المفاجأة في عدم تغيير الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وبقائه في منصة في الحكومة الجديدة.

واستطاع شوقي أن يظل في منصبه، وذلك لنجاحه في العديد من الملفات التي كانت على قائمة اهتمام الوزارة وذلك منذ توليه لمنصبه.

تسريب الامتحانات

استطاعت وزارة التربية والتعليم، بعد أن تولى الدكتور طارق شوقي أن تقتضي نهائيًا على تسريب امتحانات الثانوية العامة من المطبعة السرية، وذلك قبل أداء الطلاب للامتحان.

وتخصصت إحدى الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في نشر امتحانات الثانوية قبل يوم من موعد خوض الطلاب للامتحان، مما عمل على القضاء على مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب.

ولكن استطاعت الوزارة القضاء على ظاهرة تسريب الامتحانات منذ العام قبل الماضي، الأمر الذي حاز على استحسان كل من الخبراء التربويين ونواب البرلمان.

من جانبها، أشادت الدكتورة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، عن دور وزارة التربية والتعليم في التصدي لظاهرة تسريب الامتحانات، موضحة أنه لم يعد هناك أي تسريب، والذي يكون بنشر الأسئلة قبل بدء الامتحان وهو أمر شديد خطوره، وحدث في العام قبل الماضي.

الحد من ظاهرة الغش 

كما استطاعت الوزارة في عهد الدكتور طارق شوقي من الحد من ظاهرة الغش، من خلال استخدام العصا الالكترونية في جميع لجان الامتحانات على مستوى الجمهورية.

هذا بالإضافة إلى تمكن الوزارة من مواجهة عمليات الغش الإلكتروني، التي أصبح بعض الطلاب يلجأون إليها من خلال نشر الامتحان على الإنترنت بعد بدء الامتحان.

وظهر هذا الأمر جليًا في امتحانات هذا العام، فاستطاع فريق مكافحة الغش بالوزارة من تتبع عدد من صفحات الغش الإلكتروني  التى تروج للغش خلال الفترة الماضية، وتم إبلاغ الجهات الأمنية بها، والتوصل إلى الطلاب الذين ينشرون الامتحانات على هذه الصفحات في فترة بسيطة.

تطوير منهج الثانوية العامة

وكان من أهم إنجازات وزير التعليم خلال فترة توليه للمنصب، هي خطة تطوير التعليم، فحاز هذا النظام على اهتمام كل من أولياء أمور الطلاب، ومجلس النواب، وذلك في محاولة للتوصل إلى تفاصيل هذا النظام، والذي كان منه إلغاء الشهادة الابتدائية، واستخدام التابلت في جميع المدارس، وإجراء الطالب امتحانه عليه من أي مكان، بالإضافة إلى "بنك المعرفة"، الذي من المقرران يكون متاحًا للجميع.

المدارس اليابانية

وبالرغم من تأخر افتتاح المدارس اليابانية عامًا كاملا، إلا أن وزارة التعليم استطاعت أن تنهي العمل على هذه المدارس، وأعلنت بدء فتح باب التقدم إليها، تمهيدًا لبدء العمل بها العام الدراسي المقبل.