”وادينا بنينا السد الثاني”.. الشناوي عملاق جديد على خطى الحضري

مساحة خضراء كبيرة، في أرض يغطيها الجليد، ومدرجات ممتلئة بحشد عظيم، وصراخات قوية، وهتافات عالية، وملحمة مشتعلة، بيزخ نجما جديدا ويتألق، ويبدأ في الظهور، ويحظي بتشجيع وصراخ وهتافات وتصفيق حار من قبل الجماهير.
"اغتنم الفرصة وأحذر فواتها فبلوغ العز فى نيل الفرص" مقولة شهيرة لأحدى المعلقين الرياضين جسدها أبن النادي الأهلي ومنتخب مصر محمد الشناوي، حارس عرين الفراعنة اليوم، خلال مباراة مصر وأورجواي، في مستهل مشوار المنتخبين بمونديال روسيا 2018.
فمنح الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب المصري، الفرصة لحارسه محمد الشناوي رغم الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها خلال فترة الاستعدادات، إلا أن اللاعب تشبث بالفرصة وأثبت للجميع أنه يستحق حمايه عرين منتخب بلاده.
فقدم الشناوي أداء رائع خلال اللقاء برغم الهدف القاتل الذي سكن شباكه في الدقيقة 90، إلا أنه حافظ على عذرية شباكه طوال 90 دقيقة، وزاد عن مرماه طوال المباراة، حيث نجح في أول اختبار له بعد تصديه لتسديدة قوية من اللاعب لويس سواريز مهاجم السيليستي، في الدقيقة 48 من عمر اللقاء.
وكرر سواريز انفراده بالشناوي، في الدقيقة 77 بعد تمريرة أكثر من رائعة من أديسون كافاني، إلا أن الحارس نجح في إلتقاط الكرة من بين أقدام اللاعب.
كما استبسل الحارس، في التصدي لتسديدة قوية من أديسون كافاني من على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 87 من المباراة.
وفشل الحارس في التصدي لرأسية خيمنيز، معلنًا تسجيل هدف الفوز لمنتخب أوروجواي، رغم عدم تحمله للهدف بعد سوء التغطية من جانب المدافعين في إخراج عرضية سانشيز في الدقيقة 89 من اللقاء.ومنع الكثير من الأهداف المحققة من السكون في شباكه.
وتعد مباراة اليوم أول لقاء دولي رسمي لحارس الفراعنة، ورغم رهبة اللقاء أمام منتخب كبير بحجم أوروجواي، إلا أنه لم يهاب ولا يخشى الدفاع عن عرينه.
ولم يبخل الشناوي بتقديم أفضل ما لديه لكي يحظى بثقة الجمهور، والمدرب،ولم يتطرق للانتقادات السابقة التي نالت منه بل وحصد على راجل مباراة المنتخبين بشهادة الجميع.
وتألق الشناوي اليوم يعيد لأذهاننا، العودة لمباراة الفراعنة أمام المنتخب الإيطالي، في كأس القارات عام 2009، عندما لاقى الإيطالي لوكا توني أمام الحضري، نفس مصير كافاني وسويراز، في كل مرة حاولوا الوصول لعرين الشناوي.