حكاية مونديال..كلب يستعيد كأس العالم المسروق

كثيرًا من العقلاء لا يتمتعون من مشاهدة الأفلام الخيالية، لأنها بعيدة كل البعد عن الواقع، فما رأيك اذا كان الواقع أكثر خيالأً، وأن يكون البطل في هذا المشهد ليس رجلًا كالمعتاد أو سيدة، ولكن الواقع البطل هنا هو "كلب".
في 20 مارس 1966، تمت سرقة كأس العالم، في إيرلندا وهذا الخبر الذي أثار غضب وضجة كبيرة من قِبل المسئولين عنه وهم الاتحاد الدولي، الذي قرر البحث عنه في جميع بلدان العالم حتى انتقل المشهد إلى مكان صغير سيرويه عليكم صاحب بطل القصة:
بعد مرور أسبوع على سرقة الكأس، كوربيت كان يبحث عن كشك لإجراء مكالمة هاتفية لمعرفة ما إذا كان شقيقه قد رزق بمولوده الجديد وفي الوقت ذاته كان يجر "بيكلز" معه.
بدأ الكلب يشم حزمة غير عادية ويتذكر كوربيت تلك الحادثة بقوله للمرة الألف ربما في نصف العقد الأخير: "كانت ملفوفة بورق جرائد وخيط وملقاة بجانب إطار سيارة جاري، حملتها وتبين لي بأنها ثقيلة الوزن لكنها ليست كبيرة. لم تكن كأسًا جميلة".
في تلك الفترة كان الجيش الجمهوري الآيرلندي نشطاً، فظننتُ أنها قنبلة ووضعتها أرضاً، ثم رفعتها ووضعتها على الأرض مجدداً، لكن فضولي كان كبيراً، فمزقت قليلا أسفلها فرأيت قرصاً، ثم مزقت جزءاً أكبر، فقرأت البرازيل، ألمانيا، أوروجواي. عدت إلى المنزل راكضاً وقلت لزوجتي: "أعتقد بأني عثرتُ على كأس العالم!".
لم تبدِ زوجتي أي علامات قلق، وعندما توجه إلى أقرب مركز للشرطة لتسليم الكأس جاء الجواب "لا تبدو لي أنها كأس العالم".
أصبحت تحت المجهر بعد التأكد من إنها الكأس الأصلية، وقال في هذا الصدد "أصبحت المطلوب رقم واحد، حتى لحظة جلوسي في مركز كانون رو للشرطة، لم أفكر بهذا الأمر ولو للحظة!".
بعد ساعات من التحقيق وأسابيع عدة كمشتبه به، تمت تبرأته. ثم بدأ دخول عالم النجومية حيث ظهر كوربيت وبيكلز على شاشات التلفزة وفي المقالات الافتتاحية للصحف، كما حصل على جائزة نقدية. أما بيكلز فلعب دوراً في أحد الأفلام بعنوان "ذا سباي ويز ذا كولد نوز" (الجاسوس ذو الأنف البارد).