«مستقبل وطن».. عودة الحزب الشبابي لعصبة الحصان الأسود

«نحن حزبًا شبابي منذ اللحظة الأولي».. بهذه الكلمات كانت بداية حديث محمد بدران، رئيس حزب مستقبل وطن، في كافة الخطابات التي كان يتحدث بها في المؤتمرات، بالرغم من ذلك إلا أن الحزب مر بالعديد من المراحل والتي كانت في البداية مجرد حملة شبابية لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي في حملتة الانتخابية الرئاسية، واستطاعت ان تجمع عدد كبير من التوكيلات في ساعات قليلة، مما أكسبها حماسًا زائدًا وأملا في تطوير نفسها والتوسع بضم اكبر عدد من الشباب، ففكر أعضاء الحملة في تقنينها كحزب سياسي، كما تقدموا بطلب إلي لجنة شئون الأحزاب.
«أغسطس 2013» تم تحويل حملة «مستقبل وطن» بالفعل إلى حزب سياسي رسمي كأول تجربة حزبية شبابية في تاريخ مصر، يرأسها محمد بدران الطالب الذي شغل منصب رئيس اتحاد طلبة مصر، ونجح في هذا المنصب، وتفوق على نظيره الإخواني في ظل سيطرة جماعة الإخوان الإرهابية على حكم الدولة.
وشهد الحزب بعد ذلك، تغيب تام لمحمد بدران، عن قيادة الحزب لانشغاله باستكمال دراستة في الولايات المتحدة الامريكية، حيث تحمل «أشرف رشاد» الذي كان يعتبر الرجل الاول في قيادة الحزب السياسي والذي لا يتعدي عمره عن الثلاثون عامًا، على كاهله إجراء بعد التغييرات والتطورات التنظيمية في المواقع القيادية بأمانات الحزب، وإعادة تقسيم إلي تعظيم دور الحزب على المستوي السياسي والشعبي،ـ بأعتباره ان الرئيس الجديد للحزب خليفًا لـ«بدارن» بالتذكية.
ولكن لن يتوقف حلم الحملة الشبابية والحزب السياسي عند تلك اللحظة، بل استمرت حتى الان، فكان ومازال ينادي بانه اكبر الأحزب الشبابية على أرض الواقع، ومع صراعات الاحزاب مع بعضها البعض لإستقطاب الاعضاء واعلان بعض القيادات الولاء لهم، أصبح حزب «مستقبل وطن» لن يكون شبابي إلا حدما وأنما حزب العواجيز.
حيث انضم في الآونة الأخيرة الدكتور علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، والدكتور محمد منظور والذي لا يتعدي عمرة عن الأربعينات، والدكتور حسام الخولي، الذي ترك حزب الوفد بعد 34 عامًا في خدمته، واصبح الآن الامين العام لحزب مستقبل وطن.
وبعد كل تلك المراحل التي مر بها أكبر الأحزاب السياسية على ارض الواقع، وانضمامه لعدد من القيادات والكوادر الكبيرة على الساحة، اذا فكان تساؤل يثير باذهاننا، هل مستقبل وطن أصبح في عصبة العواجيز.