”مكانهم مش في المطبخ“.. وزيرات تحملن المسئولية في حكومة ”مدبولي“

«إن المشكلة التى تواجهها بلادنا أن الرجل قد يكون غير منصف للمرأة، مع إغفال دورها وتقديره المناسب له، فأن الأم هى من صاغت شخصية الرجل، ربنا أراد لهن هذا الدور العظيم».. بهذة الكلمات البسيطة، تلفظ بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال جلسة "دور المرأة فى دوائر صناعة القرار"، في فعاليات منتدى شباب العالم، بشرم الشيخ، في إشارة منه إلى أن المرأة تسطتيع.

«الإرادة السياسية ليست كافية لتمكين المرأة، فى ظل ثقافة مجتمعية قد تكون حاجبة ورافضة لدور المرأة»، ومن هنا انتصر السيسي لسيدات مصر، فعلى شأنهن، وتم تعين 8 في حكومته الأخيرة حتى أصبحو أفضل من تولو الوظائف في مناصبهم، وهناك بعض النماذج من السيدات، اللواتي ظهرن نشاطهن كوزيرة الصحة ووزيرة السياحة ووزيرة الاستثمار والتعاون الدولي.

هاله زايد.. وزيرة تنعش الصحة

هالة زايد، وزيرة الصحة، كانت مستشارًا للدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة السابقة، ومن هنا اطلق عليها هذا اللقب، ثم أدت اليمين الدستورية كوزيرا للصحة أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى، يوم الخميس الماضي.

 وخلال ثلاث أيام فقط، أثبت هذة الوزيرة استحقاقها لهذا اللقب، وذلك لنشاطها الواضج والملحوظ خلال الـ73 ساعة، فبدأت في ممارسة دورها في الوزارة، بتفقد العديد من المنشآت الطبية من المستشفيات ووحدات الرعاية الأولية، ومرافق الإسعاف.

كما شهدنا في عهدها، تخصيص خط ساخن برقم (25354150) لتلقى شكاوى المواطنين خلال أيام العيد حول نقص الأدوية بالصيدليات أو المستشفيات الحكومية.

كما وجهت بتوفير الأمصال واللقاحات الحيوية، بالإضافة إلى كافة الأمصال الخاصة بالتسمم الغذائى، وذلك خلال جولتها بغرفة عمليات الإسعاف بمقر هيئة الإسعاف بالجيزة.

كما أشارت إلى إنها ستوفر الاعتمادات المالية المطلوبة بالتعاون مع وزير المالية، لضمان توفير الدواء للمريض وسبل توفير علاجه فى القاهرة والمحافظات.

كما أنها تسعى إلى التوسع فى تطبيق مناظرة المرضى عن بعد، وتوسيع اختصاصات المجالس الطبية الفرعية بالمحافظات، تسهيلاً على المرضى فى الحصول على القرارات لحين تعميم تجربة التأمين الصحى فى جميع أنحاء الجمهورية، كما سيتم تطوير وهيكلة جميع المستشفيات وتفعيل نظم الاستعلام والحجز حفاظًا على كرامة المرضى.

ولم ينتهي دورها عند هذا الحد، بل أصدرت قرار على تعيين الدكتور أحمد محيى القاصد، رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، بالعمل مساعد وزير الصحة لقطاع الطب العلاجى لمدة عام، ومشرفا علي أمانة المراكز الطبية المتخصصة.

كما وافقت الوزيرة على تعيين الدكتور محمد عزمى مصطفي، مستشار "ب" بمديرية الشئون الصحية بأسوان، بالعمل رئيسا لأمانة المراكز الطبية المتخصصة، وذلك لمدة عام، أو لحين الإعلان عن شغل الدرجة أيهما أقرب.

رانيا النشاط.. وزيرة فوق العادة

عادة ما تكتسب النساء، صفة الكسل والخمول وعدم قدرتها على إنجاز أبسط الأعمال، وهذة الصفة تظهر أكثر وأكثر في الحياة اليومية، والسبب في ذلك هي أن المرأة لا تأخذ حقها كاملة في الإدارة السياسية، إلا أن السيسي فتح الباب لكل سيدة تريد أن تثبت جداراتها وتفوقها على الرجل في جميع المجالات، إلا أن رانيا المشاط وزيرة السياحة، نجحت فى أقل من عام من توليها حقيبة الوزارة فى تعزيز صناعة السياحة المصرية، وإنعاش الآمال فى جذب الاستثمارات الأجنبية فى القطاع السياحى، والتوجه إلى مقاصد سياحية جديدة لم نكن نشطين فى مخاطبتها، كما نجحت هى والطاقم المساعد لها فى رفع اسم مصر عاليًا فى المحافل الدولية بأقل التكاليف الممكنة، وآخرها بطولة كأس العالم 2018 المقامة حاليًا فى روسيا، لتكون أول راعٍ أفريقى للمونديال.

الوزيرة السوبر، نجحت فى وقت قصير أن تظهر طيفًا واسعًا من الخبرات فى مجال السياحة، والإمكانيات الاستثمارية التى يمكن لمصر أن تقدمها إلى العالم، كما نجحت فى استغلال بطولة دولية وعالمية، مثل كأس العالم، مدفوع فيها مليارات الدولارات، أن تكون وجهة لمصر أمام العالم الخارجى، وذلك من خلال العقد المبرم مع الفيفا وإطلاق هاشتاج «#THISISEGYPT» لإبراز معالم مصر السياحية، وتشجيع الأجانب على زيارة معالم مصر بأقل التكاليف الممكنة.

أسلوب رانيا المشاط وفريقها المعاون يحقق النجاحات المتوالية بأقل التكاليف، لاعتماده البحث عن آفاق جديدة للاستثمارات الأجنبية مع إبراز معالم مصر السياحية، وإعادة ترويجها بشكل جذاب، مع إبراز المناخ الآمن والمستقر والزاخر بالإمكانات الترفيهية وأشكال السياحة الشاطئية والثقافية والدينية والعلاجية، وسياحة المؤتمرات بأسعار زهيدة للغاية، مقارنة بالمقاصد السياحية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وعلاوة على ذلك تم إطلاق موقع إلكترونى جديد للسياحة فى مصر «www.egypt.travel/worldcup»، والذى شهد تغطية واسعة من وسائل الإعلام المصرية والعربية ومن الباحثين عن فرصة لزيارة مصر.

ولم تكتف الوزيرة النشيطة بعقد رعاية كأس العالم فقط، ولكن أطلقت أيضا حملة «اكتشف مصر بكأس العالم @ExperienceEgypt»، والتى ترافقت مع عروض فلكلورية وترويجية مبتكرة من شركة «بريزنتيشن» للمعالم الأثرية والترفيهية والثقافية والدينية المصرية، بمنطقة «الفان زون» بروسيا.

وانطلقت بالفعل حملة وزارة السياحة للترويج للمقصد المصرى مع بداية أكبر حدث رياضى عالمى، حيث ظهر شعار «@ExperienceEgypt #اكتشف مصر» على لافتات الليد المتحركة المحيطة بالملعب خلال مباراة منتخبنا الوطنى أمام منتخب أوروجواى، كما ظهرت خلال مباراة المنتخب السعودى أمام منتخب روسيا.

سحر نصر.. دينامو الحكومات

سحر نصر،  تولت وزارة التعاون الدولي منذ 19 سبتمبر 2015 ضمن حكومة شريف إسماعيل، وظلت حتى الآن برغم اختلاف الحكومة.

وتمكنت «نصر» منذ أول حلف يمين لها أن تثبت أن المرأة يمكنها أن تقود عالم بأكمله، محطمة كل المقاييس لتنال لقب «دينامو»، من خلال توقيع قروض ميسرة ومنح دولية وهو ما يمثل حوالي ضعفي ما كانت الوزارة تنجزه خلال فترة مماثلة.

تدرجت سحر نصر في عدد من المناصب أثبتت خلالها جميعًا تفوقها، وهو ما أهلها لتصبح كبيرة الخبراء الاقتصاديين في إدارة البنك الدولي، وواجهت العديد من الملفات الخاصة بوزارتها من بينها تفعيل منظومة الشباك الواحد، خاصة ما يتعلق باستكمال الوظائف والخدمات، ومنها تخصيص وترخيص المشروعات وضم خريطة الأراضي في مصر، وحل المنازعات مع المستثمرين إضافة إلى حصر كافة المشكلات المتعلقة ببقية رجال الأعمال.

وتواجه أيضًا الترويج داخليا وخارجيا والسعي لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر ودراسة تشكيل المركز القومي للترويج وفق ما نص عليه قانون الاستثمار وتنمية وتشجيع الاستثمارات في المحافظات، ودعم وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة إضافة إلى استعادة ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري، بما تتضمنه من إجراءات إصلاحية في البيئة التشريعية الحاكمة لمناخ الاستثمار وتمهيد الطريق لحجم مشاركة أكبر للقطاع الخاص في الأنشطة الاقتصادية الذي ينعكس بدوره على خفض معدلات البطالة وزيادة معدلات النمو، إلى جانب تنفيذ عدد من المشروعات التحفيزية القومية وملف تأسيس الهيكل التنظيمي للمركز القومي لترويج الاستثمار.

وتخطط لتسخير وزارتها لخدمة المجتمع في كافة المناحي، وربما آخر ما قدمته هو حملة «مصر – اكتشف واستثمر» مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، لتصبح راعيا إقليميًا أفريقيًا رسميًا لكأس العالم «فيفا 2018» المقامة في روسيا، بهدف الترويج لمصر كوجهة للاستثمار العالمي، ولجذب المزيد من السائحين من كل أرجاء العالم.

تلك الشخصيات السابقة حققن نجاح غير متوقع في مناصبهم التي تقلدوها، ليثبتوا أن النساء عند إعطائها الفرصة تستطيع أن تفعل ما يفعله مائة رجل وأكثر.