فرنسا الناجية الوحيدة من جولة ”سقوط الكبار” بمونديال روسيا

قبل بدء غمار منافسات مونديال روسيا 2018 اتفق الجميع على ترشيح خمسة فرق، لن يخرج عنها اللقب، وفي مقدمتها ألمانيا صاحب لقب أخر نسخة من البطولة مروراً بالبرازيل، أكثر المنتخبات تتويجاً بهذا اللقب، بالإضافة لإسبانيا صاحب اللقب 2010 والأرجنيتن التي تضم بين صفوفها أحد أبرز من لمس الكرة على مر العصور ليونيل ميسى، ولكن لأن الرياح تأتي دائمًا بما لا تشتهي السفن ولأن ما مضى يدور فقط في دائرة الترشيحات، تفاجأ جمهور الكرة حول العالم بالنتائج المتراجعة للمنتخبات الكبرى، في الجولة الأولى، التي جاءت بعنوان "جولة سقوط الكبار".
إسبانيا تسقط في فخ التعادل أمام البرتغال:
رغم صعوبة المنافس إلا أن الترشيحات كانت تتجه لصالح الماتادور الإسباني في تحقيق الفوز على حساب رفقاء كريستيانو رونالدو، حتى بعد حالة التخبط التى عانى منها المنتخب الإسبانى قبل بداية البطولة عقب إقالة المدرب جولن لوبتجي، بعد إعلان نادى ريال مدريد التعاقد معه وهو على ذمة الإتحاد الإسبانى وقبل بطولة هامة مثل كأس العالم ليقرر لويس روبياليس ورئيس الاتحاد الإسباني الإطاحة به في النهاية.
ومع انطلاق صافرة بداية لقاء "الماتادور" الإسبانى أمام البرتغال، ظهر جلياً تأثر الجميع بما حدث، حيث نجح رونالدو في إحراز هدف التقدم، ومن ثم تعادل كوستا، قبل أن يعاود "الدون" التقدم مرة أخرى، ثم جاء ناتشو ليتعادل، وبعده جاء الهدف الثالث للإسبان، ولكن رونالدو نجح في خطف التعادل مع الدقائق الأخيرة.
ميسى يخيب آمال الأرجنتين أمام أيسلندا:
ربما لم يختلف أحد على احتمالية عبور الأرجنتين لأيسلندا بسهولة، بل وتوقع البعض أنها فرصة جيدة أمام البرغوث الأرجنتيني للاستمرار في المنافسة على الكرة الذهبية، ومنافسة رونالدو الذى نجح فى إحراز هاتريك في أولى لقاءات البرتغال بالمونديال، ولكن على عكس التوقعات، تفشل الأرجنتين بقيادة ميسي في تحقيق نتيجة إيجابية أو حتى الاكتفاء بتحقيق المكسب دون فارق كبير من الأهداف، لكنها سقطت في فخ التعادل، حيث فجرت أيسلندا مفاجأة من العيار الثقيل حينما فرضت التعادل الإيجابي على الأرجنتين بهدف لمثله، في اللقاء الذي أضاع فيه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي ركلة جزاء، حرمت راقصى التانجو من حصد أول ثلاث نقاط بالبطولة.
المكسيك يحقق أولى مفاجأت كأس العالم على حساب الماكينات:
المنتخب المكسيكي، كان حاضرًا بقوة، بعدما فجر مفاجأة كبرى، اليوم الأحد، إثر تحقيقه الفوز على نظيره المنتخب الألماني حامل اللقب، بهدف للاشئ، في المباراة التي أقيمت بينهما اليوم، على ملعب "لوجنيكي".
ورغم استحواذ ألمانيا على الكرة طول الوقت وإضاعة مهاجميها لعدد من الفرص السهلة، لكن لا نستطيع بخس حق المكسيك، من حيث التنظيم الدفاعي والإعتماد على الهجمات المرتدة الذي أسفر عن هدف اللقاء الوحيد لهيرفينج لوزانو، مهاجم أيندهوفن الهولندي، هدف الفوز التاريخى للمنتخب المكسيكي في الدقيقة 35 من زمن المباراة.
سويسرا تفرض التعادل على راقصي السامبا:
على غرار ما سبق، لم يختلف حال المنتخب البرازيلي، المرشح هو الآخر لنيل اللقب، بعدما فشل اليوم خلال أولى لقاءاته في تحقيق الفوز أمام خصم وصفه الجميع بالسهل، خاصةً في ظل امتلاك البرازيل للاعبين من العيار الثقيل، ومن بينهم نيمار ومارسيلو وكوتينيو وخيسوس وغيرهم.
فيليب كوتينيو بادر بالتسجيل للبرازيل في الدقيقة 30 وسط استحواذ كبير لرفاق "نيمار" على الكرة، لكن دون جدوى، حتى استغل المنتخب السويسري تراجع أداء البرازيل في الشوط الثانى، ومن ثم أدرك لاعبه ستيفين زوبير، التعادل في الدقيقة 50، بهدف مثير للجدل.
فرنسا تتخطى استراليا بصعوبة
افتتح الديوك لقاءاتهم بالبطولة بمواجهة رأى الجميع أنها سهلة المراس، حيث ستواجه فرنسا بنجومها جريزمان وكانتى وبوجبا، المنتخب الأسترالي، ولكن وفقًا لسير اللقاء فقد قدمت أستراليا مباراة كبيرة وكانت قريبة جدًا من خطف نقطة التعادل، حيث تقدم أنطوان جريزمان لفرنسا بالدقيقة 58، وتعادل ميل جيديناك لأستراليا بعدها بأربع دقائق من ركلة جزاء، قبل أن يخطف بول بوجبا هدف الفوز بشق الأنفس في الدقيقة 81، وعلى الرغم من سوء الأداء الهجومي للديوك في المباراة الأولى، إلا أنه من المتوقع تصاعد الأداء الفني للاعبيه، خلال المواجهة القادمة أمام بيرو الخميس القادم، وبهذا الفوز المتعثر أصبح المنتخب الفرنسي، هو الناجي الوحيد من بين الفرق المرشحة لنيل لقب المونديال.