مباراة السويد وكوريا الجنوبية.. البلد الأكثر سلمًا يواجه أكبر مستهلك للنووي

بدأت منذ أيام بعيداً عن أجواء الحروب والصراعات السياسية، حربًا أخرى، لكنها حربًا سلمية وشفافة وعادلة أيضًا، تدور رحاها داخل مستطيل أخضر.
واليوم يلتقي منتخبا السويد وكوريا الجنوبية على استاد "نيجنى نوفجورود" ضمن منافسات المجموعة السادسة، في بطولة كأس العالم الذي تستضيفه روسيا، وتنطلق منافساته في طقوس كرنفالية مبهجة، تختلف من بلد إلى آخر.
ومن أكثر الحقائق المثيرة عن السويد، والتي تعد ثالث أكبر دول الاتحاد الأوروبي، أنها بلد مسالم للغاية، لك هل يتبنى منتخب السويد اليوم سياسة المسالمة أمام منافسه؟
وتبنت السويد سياسة عدم الانحياز في الحرب اذ انها لم تشارك في أية حروب منذ عام 1814 حتى أنها تبنت الحياد في الحربين العالميتين الأولى والثانية.
بينما ظلت كوريا تحت الحكم الاستعماري الياباني لمدة 35 عامًا حتى نهاية الحرب العالمية الثانية، حتى تم تحريرها من اليابان، ولكنها انقسمت إلى الكوريتين الجنوبية والشمالية.
وأسست جمهورية كوريا الجنوبية حكومتها المستقلة في عام 1948، ولكن في 25 يونيو 1950 اشتعلت الحرب الكورية بسبب غزو كوريا الشمالية لها، وانتهت الحرب بتوقيع الكوريتين على اتقافية الهدنة في عام 1953.
وعقدت الكوريتان في يونيو عام 2000 مؤتمر قمة تاريخية، لتبدأ بذلك صفحة جديدة من الوفاق والتعاون على شبه الجزيرة الكورية.
وفي الوقت الذي تعد السويد فيه أحد اكثر دول العالم استخداماً للطاقة النووية، ولكن السلمية حيث يوجد بها في الوقت الحالي 10 مفاعلات نووية توفر 40% من الطاقة الكهربائية المستهلكة، تنافسها كوريا الجنوبية خامس أكبر مستهلك للطاقة النووية في العالم، وإحدى الدول القليلة التي تصدر هذه التكنولوجيا.
واليوم الاثنين، تخوض كوريا الجنوبية أولى مبارياتها في بطولة كأس العالم بمواجهة السويد التي أرسلت جواسيس لمراقبة تدريبات المنتخب الكوري خلال فترة الإعداد.