بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

قبل مواجهة روسيا.. نٌحاور أقارب «الفرعون المصري» محمد صلاح

بلدنا اليوم
كتب : سارة أبو شادي

الدقيقة 50 من عمر المباراة، وجوه بدا عليها القلق، أعين على وشك البكاء، الجميع مترقب في صمت، فإبنهم البطل ومصدر فرحتهم، ساقط هناك على الأرض مصابًا، كيف حدث ذلك؟ إصابته ليست بالسطحية، أيام قليلة تفصلنا على بطولة هي الأهم، بطولة انتظرناها طويلّا حتى تمكنّا بمساعدته من الصعود إليها، لكنّها بالتأكيد ليست أهم من بطلهم.

 

24 ساعة مضت على الجميع في قلق حتى خرج تقرير الطبيب الذي أكّد غيابه لثلاثة أسابيع فقط، سيتمكن من اللحاق بإحدى مبارايات الدور الأول بالتأكيد، سار في فترة علاج مكثفة فهو يريد استكمال مسيرة فرحة بلاده، سافر مع منتخب وطنه وفي التدريبات أظهر حماسة وبساله، حتى ظنّ الجميع أنّه جاهز لخوض المعركة الأولى في مسيرة المونديال.

 

حزن خيّم على الجميع انتهت المباراة الأولى أمام أوروجواي ولم يظهر الفرعون على أرضية الملعب، هل ما زال مصابًا أم يحاول المدرب أن يطمئن عليه أكثر فأراحه للمباراة القادمة، الجميع في انتظار بطلهم الأوحد للحاق بالمباراة القادمة مباراة المنتخب الوطني أمام الدولة المستضيفة روسيا.

 

هنا بداخل قرية «نجريج» محل ميلاد الفرعون المصري محمد صلاح، إحدى قرى مركز بسيون التابعة لمحافظة الغربية، الدعاء يُزين الألسنة والجميع في انتظار المباراة غدّا، أهله وأقاربه يتمنون ظهور ابنهم في عُرس المونديال، فهاهو حلمه الكبير يتحقق، لذا يجب أن يشارك به.

 

رفيق الفرعون: صلاح حدّثني قبل أيام وأخبرني أنه بخير

 

«عمرو الأزرق» أحد الأصدقاء المقربين للبطل المصري محمد صلاح، في حديث له لبلدنا اليوم، ذكر أنّ صلاح تحدّث معه في الليالي الآخيرة من رمضان، وطمأنه على صحته وأنّه بأفضل حال، بالإضافة إلى أنّ الإصابة على وشك الشفاء تمامًا، وأنّه من الممكن اللحاق بمباراة أوروجواي، وفي حالة عدم اللحاق بها بالتأكيد سيكون أساسيّا أمامر روسيا.

 

الجميع في القرية رجالًا وأطفالًا ونساء، المتابعين منهم لكرة القدم وغير المتابعين، الجميع تجمّع على هدف واحد هو تشجيع ابنهم صلاح، جميع بيوت القرية تدعوا له بتحقيق الحلم الذي تمناه منذ طفولته اللعب في كأس العالم بل والتسجيل في تلك البطولة العريقة، فالجميع هنا يتجمّع في مركز شباب القرية لمشاهدة مبارايات المنتخب بالكامل، آملين أن يحقق منتخب بلادهم فوزًا عزيزًا على المنتخب التونسي، بحسب حديث عمرو الأزرق رفيق النجم المصري.

 

وتابع الأزرق، أنّ صلاح جاء للقرية يوم واحد في رمضان، لتوصيل أسرته إلى القرية، وعاد مسرعًا للحاق بمعسكر المنتخب، لكنّه على تواصل دائم معنا ليطمئننا على حاله.

 

مدرب صلاح: حلم صلاح اللعب في المونديال ويستطيع التسجيل

 

الكابتن رضا مسعود، المدرب الأول في حياة النجم المصري محمد صلاح، ذكر أنّ حلم صلاح هاهو يتحقق الآن، فكان دائمًا يامل أن يصل بمنتخبه إلى كأس العالم وهاهو فعلها، لذا مشاركته في المباراة القادمة حتمية لا غنى عليها، خاصة وأنّه تواصل معنا وأخبرنا أنّه بأفضل حال وعلى استعداد لخوض المبارايات.

 

وتابع رضا مسعود أنّ القرية بأكملها تخرج إلى مركز شباب محمد صلاح لمشاهدة مبارايات المنتخب لأجل تشجيع ابنهم البار، آملين أن يبدأ المباراة ويُسجل الأهدا متوقعين فوز منتخب بلادهم على نظيره الروسي، فصلاح يستحق اللعب وتسجيل الأهداف.

 

حمادة عطية أحد أصدقاء الفرعون المصري المقربين، والذي أكّد  على أنّ صلاح كان مستعدّا للمشاركة في مباراة أروجواي الماضية، والتي خسرها المنتخب الوطني بهدف مقابل لا شئ، لكن الجهاز الفني للمنتخب الوطني قد وعد الفريق الطبي لنادي ليفربول أنّه سيريح صلاح في المباراة الأولى لذلك منعه من المشاركة.

 

 صديق صلاح: مشاركة صلاح مؤكدة وشقيقه طمأننا عليه

 

وتابع حمادة عطية على أنّ مشاركة صلاح مؤكدة بنسبة 100%، خاصة وأنّه تواصل مع شقيقه المتواجد معه في روسيا، وأخبره أنّ صلاح سيبدأ أساسيًا، وما يحدث من تضارب أخبار حول مشاركته من عدمها والتي تخرج بين الحين والآخر في وسائل الإعلام، ماهي إلّا خطة من مدرب المنتخب، لكن صلاح أساسيّا أمام روسيا، حتى ولو شارك لدقائق معدودة لكنّه سيشارك.

 

اللعب في كأس العالم كان هدف وحلم صلاح، لذلك سيبذل كل ما في وسعه للعب وتسجيل الأهداف، فالجميع يتوقع هنا أن يؤدي صلاح مباراة قوية ويكون سببًا في صعود المنتخب للدور الثاني، وفقًا لحديث صديقه حمادة عطية.

تم نسخ الرابط