قضية اللاجئين بين الترحاب الألماني والتعنت الأمريكي

التقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل اليوم بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ببرلين، لبحث عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ومن ضمنها التوترات السياسية حول مسالة الهجرة.
ويتفق كل من ميركيل وماكرون، على نقطة هي أن إدارة مسألة الهجرة يجب أن تكون أوروبية، وبالتالي فهما سيسعيان لصياغة إصلاح مقبول من الجميع، حتى لو أن دولا مثل بولندا والمجر ترفض رفضًا باتًا فتح حدودها أمام المهاجرين.
وعلى الرغم من أن أوروبا تبذل مساعي حثيثة في مسألة اللاجئين، إلا أنه على الجانب الأخر وفي المقابل يلجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى قرارات بشأن فصل أبناء المهاجرين عن ابنائهم.
أزمة اللاجئين تفاقمت وعادت للظهور مرة أخرى بعد أن تدفق إلى إيطاليا أعداد كبيرة من اللاجئين، وبعدما أثار وزير داخليتها أزمة بسبب رفض استقبال سفينة تحمل مهاجرين قادمين من إفريقيا، وتم استقبال المهاجرين البالغ عددهم 630 شخصا في نهاية المطاف في اسبانيا الأحد الماضي بعدما أمضوا أسبوعًا على متن سفينة اكواريوس في البحر المتوسط.
ميركيل وباب الرحمة أمام اللاجئين
وتبذل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل جهودًا مضنية للحفاظ على ائتلافها المحافظ، في الوقت الذي تواصل فيه الضغط على باقي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لإبداء مزيد من التضامن فيما يتعلق بتوزيع اللاجئين.
حيث التقت «ميركيل» بالأمس مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي بهدف تحسين حماية الحدود الخارجية الأوروبية، مشددة على ضرورة دعم المنظمة المعنية بحماية الحدود.
كما جاء لقاءها اليوم مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أجل التوصل لحل أوروبي بشأن سياسة اللجوء والهجرة، ولفتت «ميركيل» أن الهدف أن يكون هناك رد أوروبي حول هذا التحدي.
«ترامب» وسياسة غلق الأبواب تجاه اللاجئين
على الجانب الآخر فإن الولايات المتحدة الأمريكية تشهد احتجاجات بعدما أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارًا بفصل آباء المهاجرين عن أبنائهم.
وعلى الرغم من ذلك، أعلنت كريستن نيلسن وزيرة الأمن الداخلي بواشنطن أن أمريكا عنوان الرحمة والتعاطف مع الجميع، إلا أنها لم تسطع أن تتسامح أبدًا مع المهاجرين غير الشرعيين.
كانت إدارة الرئيس الأمريكي، دعمت فصل ابناء المهاجرين عن آبائهم، لكن أعضاء الكونجرس الجمهوريين، يشعرون باستياء متزايد من القوانين الأمنية على الحدود التى تطبق لردع الذين ينوون الهجرة.