مونديال 2018.. حلم بدأ وانتهى بأقدام «صلاح» والجماهير تنتظر المعجزة

داخل قطعة خضراء كبيرة نجح فرعون مصري في تسديد ركلة جزاء وسط صرخات الجماهير في المباراة التي احتضنها ملعب برج العرب بالإسكندرية، مُزفًا وصول منتخب الفراعنة إلى الأراضي الروسية.
واعتلت الأصوات والهتافات أرجاء المكان، بتحقيق حلم ظل يراود المصريين 28 عامًا، بالصعود لكأس العالم، غير أن فرحة المصريين لم تكتمل بسقوط الفرعون محمد صلاح أرضًا في نهائي "كييف" ليغيب عن أول مباراة في مشوار تحقيق الحلم المنشود الذي طال انتظاره.
وخسر الفراعنة أولى مبارياتهم في مونديال روسيا 2018، ليناشد الجميع "صلاح" حتى يتغلب سريعًا على الألم ويعود من جديد أمام الروس، وبالفعل يعود الفرعون المصري ويعود معه خيبات وأوجاع جديدة وينجح في تسجيل هدف آخر من ركلة جزاء ليصبح الهدف الرابع في تاريخ المنتخب في كأس العالم، الذي يراه البعض بمثابة رصاصة الرحمة من ذُل البلدوذر مجدي عبدالغني، صاحب هدف مصر في كأس العالم 1990، متغافلين عن صعوبة صعود المنتخب من دور المجموعات.
سيناريو قصير يوضح خيبات مصر أمام روسيا
في مباراة كان عنوانها ثلاثة ألوان على العلم ثلاثة أهداف على يسار الشناوي، كانت أخطاء دفاعية قاتلة وهدف في مرمانا، بالإضافة إلى ضربة جزاء صحيحة لم تحتسب، تغييرات غير محسوبة بخروج تريزيجيه، عدم تفاهم بين الحارس والدفاعات، فمنتخب النجم الأوحد فشل في تحقيق المفاجأة بالفوز علي روسيا، وكانت تلك النهاية غير رحيمة بالمنتخب المصري بعد طيلة غياب استمرت ما يقرب من ربع قرن.
الجماهير المصرية تكتفي بالتخلص من هدف البلدوذر
انتهت المباراة وربما يكون انتهي مشوار المونديال ولكن يبقي ما يدور في عقول الجماهير وما يسمي "خيبات العقول" بعد أن تلخص مفهوم كأس العالم لديهم في التخلص من الهدف الذي سجله البلدوذر، مجدي عبد الغني في مونديال 90، الشبيه بهدف محمد صلاح بعد 28 عام من الغياب بضربة جزاء.
بالطبع مع تسجيل الفرعون أمام روسيا نجي 100 مليون مصري من ذُل آخر هدف سجله البلدوذر في كأس العالم ولكن التاريخ لا يسجل فقط الأهداف، ولكن يسجل أيضا تلك الخيبات والانكسارات.
المنتخب ينتظر المعجزة
لم تكن تلك المباراة بمثابة وداع للبطولة رسمي ولكن أصبح الحظ له دور لحل أزمة صعود المنتخب وتتلخص دعوات المصريين في فوز المنتخب السعودي علي نظيره أوروجواي، وفوز روسيا علي أوروجواي، بينما يفوز منتخب الفراعنة علي المنتخب السعودي، فسيصبح رصيد المنتخب الروسي 6 نقاط ويصبح رصيد كلًا من مصر والسعودية وأوروجواي ثلاثة نقاط وسيحتكم الثلاثي إلى فارق الأهداف، فهل بالفعل ستتحقق المعجزة بدعوات المصريين؟.