الهوليجانز.. وباء كروي قد يهدد أمن مونديال روسيا

تمثل بطولات كأس العالم، فرصة لأصحاب البلد المستضيف، في إبراز قوة وطنهم تجاه المخاطر التي قد يواجهها أو يخروج عنها برنامج المونديال عن السياق المحدد له.
وعلى مر السنوات السابقة، رافقت العديد من البطولات الكروية العالمية والإقليمية منها، اشتباكات بين مشجعي أطراف مختلفة ومثيري الشغب، لاسيما إذ كانت إنجلترا ضمن أي بطولة، فهذا على الفور غير مطمئن على الإطلاق.
ويرتبط وجود المنتخب الإنجليزي في أي بلد مستضيف برابطة يطلق عليها "الهوليجانز"، بدأت في إنجلترا تشعل الشجار دائمًا في الملاعب ويتم التهجم على الحكام، ثم تشعبت منها 64 رابطة أخرى حول العالم، كأمثلة هوليجانز ارسنال الملقبين بـ"القطيع" وهوليجانز استون فيلا الملقبين بـ"المتشددين"، هوليجانز بيرنلي الملقبين بـ"الانتحاريين"، هوليجانز تشيلسي الملقبين بـ"صائدي الرؤوس" وهوليجانز ايفرتون الملقبين بـ"قاطعي الطرق"، هوليجانز هال سيتي الملقبين بـ"المجرمين"، وهوليجانز مانشستر يونايتد الملقب بـ"الجيش الأحمر".. إلخ
ففي عام 1982 قتل "الهوليجانز" مشجع بعد عراك دار بين جماهير أرسنال وويستهام، وبعام 1985 وبمباراة بين بورتون البيون وليستر تم ضرب حارس البيون بول إيفانز من قبل مشجعي ليستر بمجموعة من الأخشاب تسببت في إصابته إصابة خطيرة.
وازدادت عمليات الشغب في الشوارع والجرحى بزيادة أعداد الهوليجانز، لدرجة أن السلطات البريطانية أعلنت أن كرة القدم بإنجلترا لن تكون قادرة على الاستمرار في حال استمرار الشغب.
وبمونديال 2006، اعتقلت السلطات البريطانية مئتي مشجع أنجليزي، لاسيما بعد تهديدات القتل للاعبين مثل فيرديناند وابراهيم سونكو وستيفن هونت وتوريس وسول كامبل، وفي عام2009 وبمباراة بين ويست هام وميلوال تم الهجوم على الملعب اكثر من مرة وتحول الأمر لقتال شوارع وتم طعن مشجع عدة مرات.
وفي مونديال 2010 بعد خسارة انجلترا ضد المانيا، أندلعت أعمال شغب بلندن وتم حرق علم المانيا وتهديدات بالقتل للألمان المقيمين هناك.
ومؤخرًا، في مايو الماضي، هاجم الهوليجانز جماهير ليفربول في العاصمة الأوكرانية كييف بعد وصولهم لأحد المطاعم لحضور نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسباني.
وربما يرى البعض الهوليجانز كمشجعين متعصبين لناديهم أو فريقهم المفضل، إلا أنهم بالنسبة للسلطات الأمنية كابوس متحرك وناقوس خطر في كل مباراة مهمة، إذ ينشرون الرعب ليس فى قلب الفريق المنافس ومشجعيه تحديدا.