بعد 4 شهور .. «أبو شقة» يسير على خطى«البدوي» في انفصال الأعضاء

«عبث الباعثين ومغامرة الطائشين» بهذة الكلمات بث المستشار بهاء أبوشقة، رئيس حزب الوفد ، رسالته إلي كلا من يخالف من أعضاء الوفديين.
وبعد مرور «4 شهور» مضت على أزمة عودة مفصولين أعضاء أعرق الأحزاب على الساحة السياسية والتي كانت فى عهد الدكتور سيد البدوي، رئيس حزب الوفد سابقًا، وبعد مرور تلك المدة الذي لم تكن قصيرة خاصة مع تلك المدة نشبت الصراعات وأشددت الازمات، فاليوم ننتج حصاد كل ذلك وكأن السيناريو يتكرر من جديد فى عهد المستشار بهاء أبو شقة رئيس الحزب الجديد.
رئيس غادر ورئيس قادم وكأن السناريو لن يتغير على الأطلاق، مع تكرار الازمات والصراعات بسبب الخلاف على اختيار الأعضاء، وتشويه صورة الحزب فى بعض وسائل الإعلام مما جعل «أبو شقة» يأخذ قراره النهائي في فصلهم من الحزب وعدم العودة إليه مرة أخرى.
«عبث العابثين ومغامرات الطائشين»
حيث أصدر «أبو شقة» مساء أمس الثلاثاء، بيان صارم وشديد اللهجة لإعضاء الوفديين، مشيرًا إلى أن الحزب تحكمه لائحة وميراث ديمقراطي ومؤسسات قادرة على حمايته مما أسماه بـ«عبث العابثين ومغامرات الطائشين».
وأضاف أنه بعد الإطلاع على اللائحة وتفويض الهيئة العليا، تم اتخاذ القرار بفصل كل من «سامي عبد الحميد الطراوي، طارق مصطفى ناصف» من الحزب بجميع تشكيلاته، كما قرر تجميد عضوية العضوة لمياء علام السيد زيادة وإحالتها للتحقيق العاجل، على أن ينتهي هذا التحقيق في موعد أقصاه أسبوعين.
واختتم أبو شقة، قائلًا إنه وفقًا للائحة الداخلية للحزب، تقرر إلغاء القرارات السابقة بتعيين مساعدين لرئيس الحزب.
لم أعلم لماذا فصلت
ومن جانبه، قال طارق ناصف، عضو الهيئة لحزب الوفد، إنه لا يعلم عن السبب وراء فصلة من الحزب نهائيًا، خاصة أنه تم تجميد عضوية منذ قبل ولمن يتم التحقيق معه، والآن تم فصلي نهائيًا من الحزب.
وأوضح "ناصف"، إنه فؤجئ بقرار فصلة من الحزب من خلال بعض وسائل الإعلام والمواقع الأخبارية، متابعًا "في حين عودة المفصولين الذين اقتحموا الحزب يتم فصلنا، وأنا سعيد بفصلى من الحزب في عهد أبو شقة".
من يخالف سيعاقب على الفور
وفي نفس السياق، قال اللواء محمد الحسيني، أمين صندوق حزب الوفد، إن الحزب يمر الآن بمرحلة إعادة الهيكلة الداخلية، وذلك من خلال وضع عدد من الأسس والقواعد المعينة التي لابد من جميع الوفديين السير عليها.
وأوضح "الحسيني"، في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم»، أن قرار فصل عدد من الأعضاء مساء أمس الثلاثاء، بسبب مناقشة عدد من الملفات والقضايا الداخلية للحزب في بعض من وسائل الإعلام وعبر صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، ويترتب على ذلك إثارة البلبة والغثارة على الساحة السياسية، وإعطاء فرص لمن يصطاد إي خلل بين الأعضاء بعضهم البعض.
وأشار أمين صندوق حزب الوفد، إلى أن هذا الأسلوب الذي طبقه المستشار أبو شقة، على الوفديين أمسى من الأساليب التي سيتم السير عليها الفترة المقبلة، متابعًا "إحنا حزب ليبرالي ويمنح الديمقراطية والتعبير عن الرأي لكافة الأعضاء ولكن ليس خارج جدران بيت الأمة".
وأكد أن أبرز الملفات التي تسبب فى فصلهم، هي اختلاف الآراء على اختيار رئيس اللجان، وتعيين بعض المساعدين، لافتًا إلى أن بيت الأمة يعيش الآن حالة من الخلل، ولابد من إعادة تصحيح المسار.
وأضاف أن تجميد عضوية لمياء علام، ليست عقوبة على الإطلاق، وإنما كان الهدف منها هو تجميد عضويتها لحين الانتهاء من التحقيق، وسيتم فصلها إذا ثبت إدانتها في القضية الموجهه لها، وهي تقديم نقد قاسٍ ضد بعض شخصيات قيادية داخل الحزب.
واختتم حديثه قائلًا، إن "مساعدي رؤساء الأحزاب متواجدين قبل تواجد الدكتور سيد البدوي وبعد رحيله أيضًا، ولكن هناك مناصب وشخصيات لم تتقدم بأي جديد لحزب وليس لها أي اختصاصات واضحة وصريحة، ولذلك كان لابد من إلغائها، لافتًا إلى أن قرارات التعيين من الممكن أن يتم إلغاؤها، وبالرغم من ذلك إلا أن المناصب بالانتخابات لم يتم إلغاؤها على الإطلاق.