لقاء بين زعيم كوريا الشمالية والرئيس الصيني وسط مخاوف أمريكية

أجرى كيم جونج أون، زعيم كوريا الشمالية، زيارة هي الثالثة له إلى الصين خلال 3 أشهر، حيث استقبله اليوم الرئيس الصيني شي جين بينج.
ويأتي اللقاء بعد أسبوع من لقاء القمة الذي جمع بين الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب والذي أقيم بسنغافورة.
ولا شك أن العلاقات بين الصين وكوريا الشمالية تشوبها الصداقة والمصالح المشتركة بين البلدين، ولكن ربما يثير هذا اللقاء المخاوف الأمريكية، خاصةً أنها في مناوشات مع الجانب الصيني.
مصالح مشتركة
لا شك أن هناك مصالح مشتركة بين الثالوث الدولي المتمثل في الصين وكوريا الشمالية من جانب، والصين والولايات المتحدة الأمريكية من جانب آخر وأخيرًا كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية.
وتتلاءم المصالح بين الدول الثلاثة في الاستقرار بشبه الجزيرة الكورية، بعدما تعهد زعيم كوريا الشمالية بنزع الأسلحة النووية، وعلى الرغم من ذلك فإن بكين تشعر بالقلق أيضاً إزاء وجود توازن استراتيجي إقليمي غير مواتٍ(بين كوريا الشمالية وأميركا).
مخاوف بكين وتهديداتها لأمريكا
ويبدو - بحسب محلل سياسي صيني - أن بكين لا تريد أن تصبح واشنطن وبيونج يانج أكثر تقاربًا، ولا تريد توحيد الكوريتين بحسب شروط كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وأعلنت وزارة التجارة الصينية، في وقت سابق أنها ستتخذ إجراءات وصفتها بالـ «نوعية» و الـ«كمية» إذا فرضت الحكومة الأمريكية قائمة إضافية من الرسوم على السلع الصينية.
وأوضحت الوزارة في بيان على موقعها الإلكتروني إن الصين ستتخذ تدابير شاملة «للرد بقوة»، على القرارات الأمريكية بوضع قائمة بالسلع الصينية بقيمة 200 مليار دولار تمهيدًا لفرض رسوم ضريبية إضافية عليها تبلغ 10 بالمئة.
قلق أمريكي من لقاء «الصين وكوريا الشمالية»
على الرغم من أن بكين أشادت بقمة «ترامب وكيم جونج أون» التي عقدت الأسبوع الماضي في سنغافورة وتم الاتفاق خلالها على نزع السلاح الكيماوي من شبه الجزيرة الكورية، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية تشعر بالقلق إزاء اللقاء الذي جمع بين الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الصيني بالأمس، وخاصة وأن أمريكا لا تزال تخشى ردود الأفعال الصينية إزاء القرارت الخاصة بفرض ضرائب إضافية على السلع الصينية.
كما أن المخاوف الأمريكية تأتي من أن الحكومة الصينية قد تخلق عقبات تنظيمية ومشاكل في شحن منتجاتها مع استمرار تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، بشأن خطة واشنطن لفرض ضرائب مليارية على المنتجات الصينية.
حذر كوري
على جانب آخر، فإن الزعيم الكوري الشمالي يرى ضرورة التعاون المشترك مع بكين وتوطيد هذه العلاقات، سواء على الصعيد السياسي أو الاستراتيجي، خاصةً أن كوريا الشمالية تتخذ حذرها من أمريكا في مسألة رفع عقوبات الأمم المتحدة التي تستهدف بيونج يانج.