أول اشتباك بري بسوريا قد يفتح باب الصراع الروسي الإسرائيلي

مواجهة برية تعد هي الأولى من نوعها على الأراضي السورية بين الجيش السوري والقوات الأمريكية، خلال قصف الأخيرة وحلفائها على نقطة عسكرية في أقصى الجنوب الشرقي لحمص على الحدود السورية العراقية الأردنية، والتي تتخذها القوات الأمريكية قاعدةً لها.
جاء القصف الأمريكي بالأمس للنقطة العسكرية السورية، بعد تصدي الجيش السوري لثلاث عربات أمريكية كانت تتقدم باتجاه إحدى نقاط الجيش عند منطقة الهلبة جنوب شرق تدمر، وبعد قيام الجيش السوري بالتصدي للعربات واستهدافها قام الطيران الأمريكي بقصف النقطة العسكرية ما أدى الى استشهاد ضابط برتبة ملازم وإصابة عسكري بجروح طفيفة.
مواجهة محتملة
ومن المؤكد أن المواجهة البرية التي حدثت بالأمس لأول مرة بين قوات الجيش السوري والقوات الأمريكية، ستثير حفيظة روسيا والتي تلوح دوما بتهديدات عنيفة حال حدوث من قوات التحالف بقيادة أمريكا على الأراضي السورية.
حيث سبق وأن هددت روسيا أمريكا وحلفائها حينما أعلنت الأخيرة بتوجيه ضربات على سوريا بدعوى امتلاكها الأسلحة النووية.
وكانت مصادر روسية قد أكدت أنها مستعدة لأي ضربات عسكرية أو نووية محتملة من الولايات المتحدة، وأفادت المصادر أن القوات المسلحة الروسية مستعدة لكل شيء، فيما تحدث الرئيس فلاديمير بوتين عن ذلك في مناسبات عديدة، وأعلن أنه لن يسمح لأمريكا بالتدخل بأي شكل من الأشكال في مناطق نفوذها بسوريا.
إسرائيل والتدخل في سوريا
ولا شك أن التواجد الإسرائيلي في سوريا يخدم المصالح الأمريكية، فالمطلوب من الولايات المتحدة، هو تعزيز جهود إسرائيل في سوريا من خلال عدة خطوات، منها دعمها لحرية إسرائيل في العمل ضمن سوريا، من خلال التأكيد على شرعية الغارات الجوية التي تقوم بها، لأن إسرائيل بذلك تكون تستجيب لتهديدات إيران وليست هي المعتدي خصوصا أن إيران قد قامت بمهاجمة إسرائيل للمرة الأولى بشكل مباشر، وليس من خلال وكلاء.
كذلك لا بد وأن تترافق الخطوات الأمريكية هذه مع جهود دبلوماسية، من خلال الضغط على موسكو لفرض قيودًا على الاستفزازات الإيرانية في سوريا.