الصفتي: الأزهر الشريف لسان الشريعة ومظهر الحقيقة

وجه الدكتور حمد الله حافظ الصفتي، مدير الشئون العلمية بالمنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف، رسالة إلى أبناء مؤسسة الأزهر، في ذكرى افتتاحه قائلًا: «تمسكوا بأزهركم، فأنتم أكابر الأمة وأنتم مراد الحافظ السيوطي وابن حجر والإمام العيني، وإياكم والمحدثون الذين يتخذون الدين وسيلة لا غاية، واجعلوا ولائكم للأزهر الشريف فهو مكان مبارك وليس معهدًا علميًا بل هو لسان الشريعة ومظهر الحقيقة».
وأكد «الصفتي» في تصريحات خاصة لـ«بلدنا اليوم»، أن الأزهر الشريف يقوم بدوره الريادي في الدعوة والحفاظ على التراث الإسلامي واللغة العربية وعلوم الشريعة منذ إنشائه وحتى يومنا هذا، موكدًا أن جميع أبناء العالم الإسلامي يثقون في قدرته على توصيل رسالة الإسلام بصورة حسنة، مما جعلهم يرسلون أبنائهم للدراسة فيه على مدار القرون.
كما أعرب مدير الشئون العلمية بالمنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف، عن استيائه من الإدعاءات القائلة بأن دخول العلوم الدنيوية جعلت الأزهر يحيد عن طريقه الدعوي، موضحًا أن العلوم الدنيوية أو العلوم غير الشرعية؛ أمثال الطب والهندسة والفلك والصيدلة وغيرها، ليست دخيلة على الأزهر الشريف؛ فمنذ إنشائه وهو يدرس هذه العلوم فكانت هناك أروقة يدرس فيها الحساب وعلم الجبر والصيدلة وغيرها، وبعد إنشاء جامعة الأزهر، صارت هناك كليات للشريعة والعلوم الدينية بجانب كليات للعلوم الدنيوية.
وذكر «الصفتي» أن الأزهر لم يكن يدرس العلوم الشرعية لا غير، وإنما درس العلوم الدنيوية بجانبها، ومن يطالع تاريخ الأزهر وعلمائه يجد أن الإمام أحمد السنهوري شيخ الأزهر الأسبق، له كتاب في علم التشريح والذي يذكر فيه أنه درس التشريح في الأزهر، لافتًا أن الطبيب لا تقبل شهادته في المحكمة في قضية طبية إلا إذا كان يمارس الطب، وهو ما يجب إعماله في العلوم الدينية ومن يشكك في مصداقية الأزهر الشريف لا يعلم له جدر في العلم ولا يعرف له مدرسة فقهية.