أردوغان يستخدم الأطفال للترويج لسياساته

بدأ أكثر من 56 مليون ناخب تركي الإدلاء بأصواتهم، اليوم الأحد، في انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة، تشهد منافسة محتدمة بين رجب طيب أردوغان من جهة، ومعارضة ملتفة حول المرشح الاشتراكي الديمقراطي محرم إنجيه، من جهة أخرى.
واعتمد أردوغان على سياسة استغلال الأطفال، للترويج لنفسه ولسياساته قبل فترة من إجراء الانتخابات الرئاسية التركية، وهو ما نسلط عليه الضوء في السطور التالية..
الطفلة الشهيدة
ألقى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كلمة أثناء اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، فبراير الماضي، في مدينة قهرمان مرعش، وحضر الاجتماع عدد من الأطفال الصغار، مرتدين الزي العسكري، وأدوا تحية الدولة أمام الرئيس، الذي التقط صورة تذكارية معهم.
وأثناء حديث أردوغان أمام الحضور، دعا طفلة حاضرة كانت مرتدية للزي العسكري، للصعود على المسرح، وأخبر الجميع أن هذه الطفلة الصغيرة، إن سقطت فهي شهيدة ستلف في العلم التركي.
وجاء هذا الاجتماع عقب عملية «غصن الزيتون» في مدينة عفرين السورية، التي حارب فيها الرئيس التركي، قوات حماية الشعب التركية، المصنفة من جانب تركية بأنها منظمات إرهابية.
وتخشى تركيا انفصال كردستان، لأن ذلك يهدد استثماراتها هناك، والتي تقدر بحوالي 40 مليار دولار، بجانب اعتماد الأتراك على استيراد النفط من الإقليم، بعدد 300 ألف برميل يوميًا.
في سياق مغير، احتج الفلسطينيون، في نوفمبر الماضي، على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، واعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، عدد من المحتجين، من بينهم الطفل فوزي النجيدي، 14عام، والذي وصفه البعض بـ«أيقونة النضال» الفلسطيني، بعدما التف حوله عدد كبير من الجنود الاسرائيليين، ووجهوا الأسلحة تجاهه وهو معصوب العينين.
وتحدث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن الاحتجاجات الفلسطينية، ووصف إسرائيل بالدولة الارهابية، بسبب أفعالها الوحشية، داعيًا لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي أمام القانون الدولي.
وقال أردوغان، في كلمة خلال مؤتمر لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم أمس الأحد: «انظروا كيف يجرّ هؤلاء الإرهابيون طفلًا يبلغ من العمر 14 عامًا، وهو معصوب العينين».
وبعد شهر، من إدانة «أردوغان» للاسرائيليين، قصف الرئيس التركي، مدينة عفرين السورية، بما يزيد عن 20 قذيفة، وقد أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره في العاصمة البريطانية لندن، في بيانات متفرقة، مصرع عشرات المقاتلين والمدنيين، بينهم عدد غير معروف من الأطفال والنساء.
وأعنت وكالة الأمم المتحدة للطفولة والأمومة «يونيسيف» أنها تلقت تقارير مُفزعة حول مقتل ما لا يقل عن 11 طفلاً، وإصابة عدد أكبر بكثير من الأطفال، نتيجة أعمال العنف المستمرة في منطقة عفرين، الواقعة شمال غرب سوريا.