بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

«شيطان الشهوة».. الأب الثاني يهتك عرض ابنة أخيه في حضور شقيقها

بلدنا اليوم
كتب : محمود صلاح - حسن سمير

لحظات من الصمت تعم الأرجاء، مُلبدة بالحزن والدموع التي تنهمر فور دخول تلك المنطقة العشوائية بحدائقة القبة، وبالتحديد الشارع الرئيسي الذي حاصرته القمامة المتبعثرة على حواف الطريق، وفي المقدمة يمكث رجال تلاعبت في وجوههم أعراض المرض، بسبب الإهمال المتواصل الذي لحق بهم، كل ما سبق ليس مشهدًا حدث في بعض المسلسلات المصرية، ولكنه واقع مرير يعيشه سكان عزبة أبو حشيش التابعة حدائق القبة.

لا تزال جرائم القتل والاغتصاب تنقش سطورها الملخطة بدماء الأبرياء والأطفال، بسبب الإدمان وتأثير المخدرات الذي امتد ليشمل جميع مناطق الجمهورية، وها نحن اليوم أمام واقعة مُفجعة تقشعر لها الأبدان، قد لا يتبادر إلى الأذهان حتى مجرد حدوثها، ولكن في بعض الأحيان يكون الإنسان أشبه بالشياطين، حيث تجرد شاب من الإنسانية وأقبل على هتك عرض نجلة أخيه الصغيرة، التي لم يتخطى عمرها 9 سنوات، بعد وضع المواد المخدرة لها في الطعام، وعلى الفور انتقل محررو «بلدنا اليوم» إلى مكان الحادث لمطالعة جميع التفاصيل الغامضة حول الواقعة.

 

«أنا من غيرها مش عارف أعيش» بهذه الكلمات تحدث «سلامة» صاحب 38 عامًا ووالد الطفلة المجني عليها، وعيناه تذرف الدموع، قائلًا :«كنت في الشغل عشان أوكل عيالي» ذهب للعمل في الصباح حتى يكفي قوت أولاده ولكنه لا يعلم أن القدر يخفي لطفلته الصغيرة مصيرًا مشؤومًا، ولم يعلم أن طلقة الغدر ستأتي من أقرب الناس له، شقيقه الذي يقيم معه في بيتٍ واحد.

والد الطفلة أضاف قائلًا إنه تلقى اتصالًا من بيته يفيد بأن شقيقه وضع في الطعام مواد مخدرة لابنته الصغيرة، وتعدى عليها جنسيًا في غيابه هو وزوجته، وأردف: «زوجتي أخذت الطفلة وتوجهت بها إلى مستشفى الحميات، ثم حولتها المستشفى إلى العباسية، وكانت البنت في حالة جيدة، وفي المساء انقلب حالها على عقب، فذهبنا بها إلى المستشفى مرة ثانية، فتوصلت الممرضة إلى أن الطفلة تعرضت للتعدي جنسيًا، وبالفعل هددت زوجتي إن لم تبلغها بالأمر ستبلغ قسم الشرطة بالحادث، وبالفعل توصلنا إلى أن الفاعل هو شقيقي الذي كان تحت تأثير المخدرات وقتها».

 

ويرى «سيف» ابن العاشرة من عمره، وشقيق المجني عليها، أن الواقعة تُمثل له أسوء لحظات حياته، داخل الغرفة وشقيقته تفقد عرضها أمام عينيه، من أقرب الناس له ولا يستطيع أن يفعل شيء، لكي ينقذ شقيقته من مخالب الذئب الذي ينهش عرضها، فبدأ حديثه قائلًا: «كنت قاعد مع أختي في الأوضة، وعمي دخل وهو سكران، وحط المخدرات في الفول لأختي، وبعد شوية طردني من الغرفة، وبدأ يمارس الجنس مع شقيقتي الصغيرة».

وتابع الطفل الصغير حديثة وعيناه شاردتان صوب المنزل الصغير الذي بدا عليه علامات الفقر المُدقع قائلًا: «عمي كان بيبيع حشيش، وبيشرب حاجات كتير، حتى كان بيحط الحشيش في الشراب بتاع الجزمة، وكان على طول تصرفاته غريبة، وعلى خلاف دائم مع الجيران».

تم نسخ الرابط