بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

قبيل خروجها للنور.. « smart city» بين أيادي عالمية وصناعة مصرية

بلدنا اليوم
كتب : بلدنا اليوم

«المدن الذكية أصبحت أمرًا ضروريًا ولم تعد اختيارًا».. بهذه الكلمات، وجه وزير الإسكان مصطفى مدبولي، في نوفمبر من العام 2016، على إنشاء المدن الذكية، مؤكدًا أن مصر تهدف إلى التحول نحو المدن الذكية والتى تعنى أفضل خدمات للمواطن والحصول على هذه الخدمات بأقل وقت ممكن وحركة ممكنة.

 

وبعد مرور عامين، تفصلنا ساعات قليلة، عن انعقاد مؤتمر التميز الحكومي، الذي يشارك فيه الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والذي سيتيح عرض تجارب حكومية مصرية مختلفة تطال قطاعات التميز الحكومى والإصلاح الإدارى، والذي يتضمن عرضًا لتجربة التميز فى بناء المدن الذكية فى مصر من خلال وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، لتأكيد على أن التحول إلى المدن الذكية والمستدامة هو أمر تتبعه معظم مدن العالم حاليًا، حيث أصبح وجودها ضرورة لمواكبة ما يحدث من تطورات وتغييرات وذلك بهدف تقديم أفضل خدمات للمواطن.

 

ومن أهم المدن التي أقيمت في مصر، العاصمة الإدارية الجديدة، وهي تُعد أول منطقة ذكية في الشرق الأوسط، التي تتمتع بتقنيات غير مسبوقة فى مصر مثل شبكة الفايبر أوبتك والتحكم الذكى فى المرافق والأنفاق، كذلك منطقة شرق بورسعيد المطلة على قناة السويس، ومدينة العلمين الجديدة التي من المقرر تطويرهم في الفترات القادمة. 

 

المدينة الذكية smart city

 

هي "مدينة رقمية، أو إيكولوجية، تعتمد خدماتها على البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مثل أنظمة مرور ذكية تدار آلياً، وخدمات إدارة الأمن المتطورة، وأنظمة تسيير المبانى، واستخدام التشغيل الآلى فى المكاتب والمنازل، واستخدام عدادات للفواتير والتقارير.

 

أهم المزايا

 

قادرة على تنفيذ إدارة البنية التحتية "المياه والطاقة والمعلومات والاتصالات، والنقل، وخدمات الطوارئ، والمرافق العامة، والمبانى، وإدارة وفرز النفايات، وغيرها".

 

وتعتبر المدينة الذكية مؤتمنة على تحسين نوعية الحياة للمواطنين، بالإضافة إلى وجود شبكة الاستشعار اللاسلكية وهى شبكة من أجهزة استشعار ذكية لقياس العديد من المعلومات ونقل كافة البيانات فى نفس الوقت للمواطنين أو السلطات المعنية.

 

ويمكن للمواطنين مراقبة مستوى التلوث فى كل شارع من المدينة أو تلقى تنبيه عند تجاوز مستوى الإشعاع حد معين، فضلًا عن اكتشاف تسرب المياه بسهولة، ومراجعة أماكن الاختناقات المرورية.

 

يستلم المواطن شقته أو منزله مجهز بكافة الإمكانيات من خطوط نت وشبكة تليفون وشبكة تليفزيون، وعدادات مياه وكهرباء جميعها مرتبطة بالإنترنت، كما أن سرعة الإنترنت فى المدن الذكية تصل لـ20 ميجا وات.

 

ويمكن للموظف داخل غرفة التحكم التعرف على استهلاك اى مواطن من المياه أو الكهرباء، وكذلك يمكنه التعرف على الطاقة الإنتاجية لأى محطة مياه أو كهرباء.

 

و يتم مراقبة الشوارع بالكاميرات والتحكم فيها من خلال الانترنت وكذلك إعلانات الشوارع.

 

وأهم ما يميز المدن الذكية اختفاء الظواهر السلبية والسرقات والجرائم، نظرا لوجود كاميرات مراقبة بكافة الشوارع وارتباطها بغرفة واحدة وسهولة التعرف على المجرم.

 

كما يمكن للمواطن المقيم بالمدينة الذكية استخراج التراخيص والأوراق الرسمية من خلال الإنترنت مما يسهم فى تقليل لاتصال المباشر بين طالب الخدمة والموظف، وسد أبواب الفساد، والاستغلال.

 

ويساهم استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، في المدن الذكية، فى ايجاد حلول مبتكرة لقضايا مثل الاستدامة الحضرية والمياه والكهرباء والنقل، حيث يمكن لوسائل النقل المتعددة الوسائط خفض وقت تنقل المواطن من خلال السماح له بالتخطيط مقدماً لرحلته والوصول إلى الوجهة النهائية بكفاءة.

تم نسخ الرابط